البلاد- واس
نظمت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، اليوم عبر الاتصال المرئي، ملتقى ” ومضات ” في نسخته السابعة، وذلك تحت عنوان ” تمكين المواهب.. رؤى وتطلعات مستقبلية “.
وتناول الملتقى محاور: مستقبل تمكين المواهب في دول الخليج، وتمكين واستثمار المواهب، والتوجيه والإرشاد في تمكين المواهب.
وسلطت الجلسة الافتتاحية والمقامة تحت عنوان “مستقبل تمكين المواهب في دول الخليج”، بمشاركة معالي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن العاصمي، وأمين عام مجلس الشارقة للتعليم محمد الملا، ونائب الأمين العام لمؤسسة “موهبة” لخدمات الموهوبين الدكتور باسل السدحان، ومدير إدارة الموهبة بمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع محمد البقشي، والتي أدارها مدير عام مركز التميز في مؤسسة “موهبة” الدكتور خالد الشريف، مركزة على أن التنمية لرأس المال البشري هي الأساس لكل برامج التعليم، وأهمية العناية بالموهوبين من الطلاب والطالبات الخليجيين، وتنمية قدراتهم ومواهبهم، وتسخير البيئات المناسبة لهم لتمكينهم، مؤكدين أن الاستثمار يكون بالاكتشاف المبكر للطالب الموهوب من أجل رعايته، واحتضانه وإعطائه الرعاية اللازمة.
وكشف المشاركون أن المبادرات والإستراتيجيات التي تقدمها المؤسسات التي تدعم الموهوبين لها أثر إيجابي على جميع الدول، متطرقين إلى مبادرة “الموهوبون العرب”، التي شارك في نسختها الثانية 1131 طالباً وطالبةً من 16 دولة، وتم خلالها اكتشاف 376 موهوباً وموهوبةً، حيث سيتاح لهم الالتحاق ببرامج موهبة الإثرائية، لافتين إلى أن المبادرة تأتي امتداداً لخبرة مؤسسة “موهبة” في اكتشاف ورعاية المواهب الشابة العربية والخليجية، وكذلك وجود منظومة متكاملة لتنفيذ البرامج، حيث استطاعت “موهبة” خدمة أكثر من 20 ألف طالب وطالبة من جميع أنحاء المملكة خلال عام 2022.
وناقشت الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان “طرق استثمار الموهوبين والمبدعين”، بمشاركة الوكيل المساعد لتنمية رأس المال البشري في وزارة الاقتصاد والتخطيط صفاء الراشد، ومدير الإدارة العامة للتشاركية في وزارة الصناعة والثروة المعدنية ريم المطلق، ومدير قسم تنمية القدرات الثقافية الدكتورة غادة الغنيم، وأدار الحوار مستشار “موهبة” الدكتور فهد العبود، مؤكدين أنه من المهم دعم الموهوبين عن طريق تشجيعهم، واستقطابهم، وتوسيع المعرفة لديهم، وتزويدهم بالبرامج التطويرية والتدريبية، للاستفادة منهم في المستقبل.
وأشاروا إلى أن الحملات التوعوية المختلفة سبب رئيس في اكتشاف وجذب الموهوبين، وتنمية قدراتهم، والاهتمام بهم، ليتم تحديد احتياجاتهم ورعايتهم رعاية كاملة، مؤكدين أن الاستثمار في البشر من أهم أولويات رؤية المملكة 2030م.
واختتم ملتقى ومضات في نسخته السابعة فعاليته بمحاضرة لرئيس مركز دراسات وتطوير الموهبة بجامعة وليام أند ميري، البرفيسور تريسي كروس، والتي أقيمت بعنوان ” أفضل الممارسات في التوجيه والإرشاد لتمكين الموهوبين” ، وقدم الدكتور تريسي خلال المحاضرة، بعض النصائح للمعلمين والمرشدين التي تساعدهم في التغلب على التحديات التي تواجه الموهوب، مبيناً أن الموهوب حين اكتشافه موهبته، بإمكان المدرسة مساعدته في تحقيق الأهداف وتطوير المهارات اللازمة للمزيد من الإبداع، مؤكداً أن المرشدين الجيدين يركزون على احتياجات كل موهوب بشكل مستقل، ويحرصون على التعاون، وتبادل المعلومات مع أسرة الموهوب وكل من يتعامل مع الموهوب في بيئته المدرسية، عاداً أن الموهوبين عادة يلجأون إلى عدم إظهار قدراتهم لأسباب عديدة، لذا فإن الإرشاد والتوجيه عاملان أساسيان في تطوير الموهوب وتمكينه ليستفيد ويفيد من حوله.