للتربية والثقافة والعلوم دور جوهري في حياة الأمم والشعوب، باعتبارها مكوناً رئيسياً لهويتها وسياق قيمها وتطورها، ودورها في التواصل الإنساني الحضاري العالمي، ولأجل ذلك قامت عليها منظمات دولية وعربية وإسلامية لتأصيل وترسيخ هذه الأهداف.
في هذا الاتجاه، تحرص المملكة على إثراء منظومة التربية والثقافة والعلوم محليا وخارجياً انطلاقاً من مخزونها وإرثها الحضاري العريق، ومقومات دورها الريادي الحاضر في دعم هذه المنظمات ورسم خارطة طريق لمستقبلها، وهو ما يعكسه المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة الرياض تحت شعار “معًا نحو التغيير في القرن 21″، بمشاركة أكثر من 100 منظمة دولية وإقليمية، كأول تجمع عالمي من نوعه منذ إنشاء المنظمات قبل نصف قرن.
أهمية هذا المؤتمر أو التجمع العالمي الواسع وأهدافه الحضارية، تتمثل في صياغة رؤية جديدة مشتركة، وتعزيز فرص التعاون بين المنظمات المعنية، وتمكين الفرص المشتركة للتعاون في ظل التقدم الهائل المتسارع في الاتصالات وتدفق المعرفة، وما يرتبط بذلك من تحديات مستجدة أمام الأمم والشعوب، وأهمية دور التربية والثقافة والعلوم في التغيير والابداع والتواصل الحضاري ليستقيم التطور العالمي دائما لصالح البشرية.