البلاد- وكالات
تنتشر في بعض الثقافات الشعبية فكرة مفادها أن شرب الحليب بعد تناول السمك، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض البهاق، وهي فكرة قديمة انتشرت في عديد من الدول، ودفعت موقع “Boldsky” إلى استطلاع آراء الخبراء فيما يتعلق بمقولتين، على وجه التحديد، أولهما أن شرب الحليب أو تناول أي منتجات ألبان مع السمك يمكن أن يسبب أمراض جلدية، وأنه يمكن أن يؤدي لظهور بقع متفاوتة من التصبغ على الجلد، والتي تُعرف باسم البهاق.
وكذلك النظرية أو المقولة الثانية بأن الأسماك ومنتجات الألبان من الأطعمة الغنية بالبروتين، وأنه يكون هناك حاجة إلى الإنزيمات من أنواع مختلفة لهضمها، لذا فإنه عند تناول الحليب والسمك معًا، فإن الأجسام تستهلك قدر كبير من الطاقة لهضمهما، وهو ما قد يؤدي إلى الغازات والانتفاخ ومشاكل أخرى في الجهاز الهضمي.
دحض النظرية الخاطئة
وفقًا للخبراء، لا يوجد دليل علمي على أن تناول اللبن بعد السمك ضار بالصحة بأي شكل من الأشكال.
يقول الخبراء أنه لم يثبت علميًا أن هناك حاجة لتجنب تناول الحليب والأسماك معًا، بل إن اللبن الرائب يتم استخدامه في مجموعة متنوعة من أطباق السمك، فيما يعد في حد ذاته دليل يدحض المقولتين اللتين تروجان بالخطأ إلى أنها أغذية تكون ضارة عند الجمع بينها، بل إن أحد أكثر النظم الغذائية صحة في جميع أنحاء العالم، وهي حمية البحر الأبيض المتوسط، تشمل مزيجًا من الأسماك واللبن والحليب.
في الأساس، تتسبب الإصابة بمرض البهاق في حدوث تغير في لون الجلد على شكل بقع تزداد مساحتها عادة مع مرور الوقت. ويمكن أن يؤثر مرض البهاق على الجلد في أي جزء من الجسم، وكذلك الشعر وداخل الفم. إن الميلانين يكون مسؤولاً عادة عن تحديد لون الشعر والجلد، ولكن في حلات البهاق، تموت الخلايا المنتجة للميلانين أو تتوقف عن العمل. يصيب البهاق الأشخاص من جميع أنواع البشرة، على الرغم من أنه قد يكون أكثر وضوحًا لمن لديهم بشرة قمحية أو سمراء.
إن مرض البهاق ليس مهددًا للحياة ولا معديًا. وفي حين أن علاج البهاق يمكن أن يعيد اللون إلى الجلد المصاب، إلا أنه لا يمنع استمرار فقدان لون الجلد أو تكراره.