البلاد ـ الرياض
نظمت هيئة فنون الطهي أمس مهرجان الفقع في نسخته الثانية، في مستشفى عرقة بالرياض، ويستمر حتى يوم غَدٍ، بهدف تعزيز التراث الشعبي وفنون الطهي الوطنية، وتهيئة تجربة ثقافية مميزة للزوار. ويتيح المهرجان مناطق متنوعة وإثرائية مثل منطقة المزاد، ومنصة العارضين، ومعرض فني عن الفقع، إلى جانب عروض موسيقية حية، وورش عمل، ومنطقة للأطفال. وتستهل رحلة الزوار في المهرجان عبر “منصة العارضين”، للتعمق في المحتوى المحلي ومنتجاته الوفيرة، إذ يستعرض مزارعي وبائعي الفقع منتجاتهم عبر هذه المحطة، وقد شهدت هذه المحطة إقبالاً واسعاً لرؤية وشراء الأنواع المختلفة من الفقع. كما يقدّم الطهاة المنتجات الغذائية من خلال “منطقة المأكولات” التي تحتوي على مشتقات الفقع، مع تواجد الحِرفيين السعوديين في جنبات المهرجان؛ مسلّطين الضوء على منتجاتهم المصنوعة من السبح والخزف والخوص، مع أعمال منقوشة بالسدو.
وتميز “المعرض الفني” بمحتوياته المعلوماتية الغَنية، والتي تبدأ من مميزات الفقع المتمثلة في قيمته الغذائية العالية، وفوائده الطبية والصحية على الإنسان، وأنواعه المنقسمة إلى “الخلاسي” و “الزبيدي” و “الكمأ”، ودورة حياته، كما أظهر المعرض أهمية هذا الفِطر البري، تأكيداً واستشهاداً بمقولة الكاتب الفرنسي ألكساندر دوماس “حكاية الكمأة هي حكاية الحضارة الإنسانية”، وتنتهي هذه الجولة بإيضاح بعض المأكولات التي يستعمل فيها الفقع، مثل البيض والحمسة والأرز باللحم.
وفي منطقة “المسرح” يقيم عدد من الطهاة ورشاً متخصصة لتعليم الزائر طرق تحضير الأطباق بالفقع، فيما أقيمت أنشطة للصغار في “منطقة الأطفال” للتعرّف على الثقافة السعودية من كثب.
يذكر أن هيئة فنون الطهي تواصل عبر النسخة الثانية من مهرجان الفقع، تسليط الضوء على الفقع وارتباطه الوثيق بالثقافة السعودية، إضافة إلى دعم التراث الشعبي، وإبراز أحدث الابتكارات السعودية في مجال فنون الطهي، وتحفيز الطهاة لتطوير مهاراتهم في المطبخ السعودي المحلي.