شاهدت عبر قناة العربية التقرير الإخباري عن رابطة العالم الإسلامي والمدّعم بالإحصائيات: عن المنجزات التعليمية التي قامت وتقوم بها هذه المنظمة الإسلامية الرائدة على مستوى العالم الإسلامي وخاصة في القارة الأفريقية عبر تاريخها الطويل المشرف.
لقد استطاعت هذه المنظمة الإسلامية الناهضة بدعم وجهود الدول الإسلامية المشاركة وفي طليعتها المملكة العربية السعودية العنصر الأساس والفاعل في نجاح وتحقيق مستهدفاتها على مستوى العالم الإسلامي، وخاصة في القارة الأفريقية.. استطاعت أن تحقق من الخدمات الإسلامية المتنوعة والجهود المبذولة، وفي طليعتها التعليم بنوعيه وأن توجد أجيالاً من الخريجين والخريجات من طلاب ومعلمين ومعلمات، ما جعلها تشارف على الاكتفاء الذاتي في مجال ذلك، وأن تحقق مستهدفات الرسالة الإسلامية السامية التي تضطلع بها على مستوى دول العالم الإسلامي بالشكل الذي يرضي الله أولاً ثم يسد حاجة من يعيشون في هذه القارة التي طالما يعيش معظم سكانها في حالة من الفقر والعوز والحاجة، والافتقار إلى ما يبصرهم بأمور دينهم وإسلامهم ومناهجه القويمة.
لقد كان للمملكة العربية السعودية الدور البارز والأساس في إنشاء هذه المنظمة الإسلامية الرائدة ورسم استراتيجيتها في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض ووضع الهياكل الإدارية والدعوية والتعليمية وأوكلت إلى القيام بها العديد من الكفاءات الدينية والتعليمية والعلمية من يقود مسيرتها نحو تحقيق الأهداف والمقاصد الإسلامية التي أنشئت من أجلها.
وقد وجدت هذه المنظمة من ملوك البلاد إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله – ما زاد من دعمها ورعاية مسيرتها نحو بلوغها الآمال والطموحات المنشودة في خدمة العالم الإسلامي وحل قضاياه من خلال المؤتمرات الإسلامية الفاعلة التي تقام بين الحين والآخر.
لقد تعاقب على إدارة هذه المنظمة رجالاً أكفاء فضلاء كان لهم من الفضل بعد الله في نجاح مسيرتها، وتحقيق رسالتها الإسلامية الشاملة إلى أقاصي العالم، وقدموا إنجازات إذا ذُكرت شُكرت، وظلت وما زالت جهودها دائبة وحثيثة لا تتوقف، بفضل الله ثم بفضل القائمين على نشاطاتها (دعماً.. وتوجيهاً ورعاية وقيادة) وفي طليعتهم الداعم الأساسي خادم الحرمين الشريفين رائد التضامن الإسلامي، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء قائد مسيرة التجديد ومهندس التنمية.
أدامهما الله ذخراً لخدمة الإسلام والمسلمين ونصرة القضايا المصيرية بما يُعزز رسالة الإسلام الخالدة، ونشر راية السلام على شعوب الأرض قاطبة.
وبالله التوفيق،،