المحليات

نبضات “قلب الشمس” تثير جدلًا بين العلماء

البلاد- وكالات

أعلن فريق من العلماء عن اكتشاف إشارات غامضة تشبه “نبضات القلب” تصدر من الشمس تتكرر كل 10 إلى 20 ثانية.

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن الفريق قولهم: “قد تم تحديد النمط الغريب بدقة لتوهج شمسي من الفئة C يقع على ارتفاع 3106 أميال فوق سطح النجم”.

وهذه النبضات المعروفة باسم النبضات شبه الدورية (QPP)، تمثل لغزا ومصدرا للجدل بين علماء الفيزياء الشمسية.

قال الفريق، بقيادة معهد نيوجيرسي للتكنولوجيا (NJIT)، إن “الكشف عن مصدر ضربات القلب – التوهج الشمسي – يمكن أن يساعد العلماء على فهم أفضل لكيفية إطلاق العواصف الشمسية الكارثية”.

وقال معد الدراسة المشارك سيجي يو، عالم الفلك المنتسب إلى NJIT، في بيان: “الاكتشاف غير متوقع. هذا النمط النابض مهم لفهم كيفية إطلاق الطاقة وتبديدها في الغلاف الجوي للشمس أثناء هذه الانفجارات القوية بشكل لا يصدق على الشمس”، الاندفاعات الراديوية الشمسية هي انفجارات مكثفة من موجات الراديو من الشمس، وغالبا ما ترتبط بالتوهجات الشمسية ومن المعروف أنها تتميز بإشارات ذات أنماط متكررة.

وحدد الفريق مصدر نبضات القلب هذه بعد تحليل ملاحظات لحدث توهج شمسي في 13 تموزز 2017، تم التقاطه بواسطة تلسكوب راديو NJIT المسمى Expanded Owens Valley Solar Array (EOVSA).

وأظهرت هذه الملاحظات نمط إشارة متكررا، وحدد الفريق إشارة QPP في قاعدة صفيحة التيار الكهربائي الممتدة لأكثر من 15534 ميلا عبر منطقة الاشتعال الأساسية للثوران حيث تقترب العناصر المتعاكسة بعضها من بعض، وتنفصل وتعيد الاتصال، ما يولد طاقة مكثفة تؤدي إلى التوهج.

وهذا ما يسمى بإعادة الاتصال المغناطيسي وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على QPP في مثل هذا الموقع.

والأكثر إثارة للاهتمام، اكتشف الفريق نبضة ثانية في التوهج.

ومن المحتمل أن تنشأ الإشارات من عمليات إعادة توصيل مغناطيسية شبه متكررة في التوهج الحالي.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف إشارة راديو شبه دورية تقع في منطقة إعادة الاتصال.

وباستخدام إمكانات التصوير بالموجات الدقيقة الفريدة لـ EOVSA، تمكن الفريق من قياس طيف طاقة الإلكترونات في مصدري الراديو في هذا الحدث.

وقال بن تشين، الأستاذ المساعد في معهد نيو جيرسي للتكنولوجيا والمعد المشارك للورقة البحثية: “أعطانا التصوير الطيفي لـ EOVSA تشخيصات جديدة مكانية وزمنية للإلكترونات غير الحرارية في التوهج. ووجدنا أن توزيع الإلكترونات عالية الطاقة في مصدر QPP الرئيسي يختلف في الطور مع توزيع مصدر QPP الثانوي في ورقة التيار الإلكترونية”.

وفي النهاية، يقول الباحثون إن نتائج الدراسة تلقي ضوءا جديدا على ظاهرة مهمة تكمن وراء عملية إعادة الاتصال التي تقود هذه الأحداث المتفجرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *