البلاد- وكالات
حذر الاتحاد الوطني للمزارعين في بريطانيا من أن رفوف السوبر ماركت في المملكة المتحدة قد تُركت خالية من الفواكه والخضروات الطازجة، وخاصة الطماطم والخيار نتيجة تبعية بريطانيا للولايات المتحدة فيما يخص الحرب في أوكرانيا وتدهور الاقتصاد والخروج من الاتحاد الأوروبي .
وذكر تقرير لصحيفة الجارديان أن “اتحاد المزارعين اعتبر الأزمة الحالية ليست إلا قمة جبل الجليد فحسب وأن القادم سيكون الأسوأ بكثير إذا استمرت الاوضاع بهذا الشكل “.
وأضاف التقرير أنه ” أصبح من الصعب الحصول على بعض المنتجات في محلات السوبر ماركت في المملكة المتحدة بسبب سوء الأحوال الجوية الذي يقلل من الحصاد في أوروبا وشمال إفريقيا، وقواعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانخفاض الإمدادات من المنتجين البريطانيين والهولنديين الذين تضرروا من ارتفاع فواتير الطاقة لتدفئة البيوت الزجاجية”.
وقال أندرو أوبي، مدير الغذاء والاستدامة في اتحاد التجزئة البريطاني: “أدت الظروف الجوية الصعبة في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا إلى تعطيل حصاد بعض الفواكه والخضروات ، بما في ذلك الطماطم”.
وأوضح التقرير أن ” الحكومة البريطانية أشارت بأصابع الاتهام إلى سوء الأحوال الجوية في إسبانيا والمغرب ، وهما من البلدان المصدرة الرئيسية ، باعتبارها السبب الرئيسي لهذا النقص. ومع ذلك ، يلقي المزارعون باللوم على عوامل أخرى مثل أزمة المناخ ، وتكاليف الطاقة الباهظة للغاية ، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتبعية البريطانية للقرار الأمريكي فيما يتعلق بالحرب في اوكرانيا “.
قالت ليز ويبستر ، رئيسة مجموعة حملة ” سيف بريتش فود” إن “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدى إلى تفاقم العديد من مشاكل الإمدادات الغذائية لأن المزارعين في أوروبا القارية يجدون أنه من الأسهل بيعها داخل الاتحاد الأوروبي بدلاً من مواجهة الأعمال الورقية الإضافية عن طريق نقل المنتجات التي تفتقر إلى المعروض إلى المملكة المتحدة”، مضيفة أن ” الحكومة البريطانية تخاطر بامننا الغذائي وتعتمد على الواردات بينما تقطع الروابط مع أوروبا”.
قال تيم لانج ، الأستاذ الفخري لسياسة الغذاء في سيتي بجامعة لندن إن سلاسل التوريد لدينا تتعثر ونحن نشهد نذيرًا لما يمكن أن يكون أزمة ضخمة. لقد كان هناك فشل كامل من قبل الحكومة في تطوير استراتيجية غذائية مناسبة “.
وشدد على أنه ” ليس الطعام فقط هو المعرض للخطر في سلاسل التوريد المعقدة فحسب بل هناك أيضا نقص في أدوية البرد والإنفلونزا حيث يعتمد بعض الصيادلة على أدوية من الصين والهند”.
