البلاد – وكالات
غضب عمالي متزايد في إيران، بسبب الغلاء المتفاقم مع تراجع القيمة الشرائية للعملة المحلية، فيما حذر عضو مجلس إدارة مركز مجالس العمل الإيراني علي أصلاني، من المماطلة في رفع أجور العمال، منتقداً إطالة عملية تحديد الأجور، كما نبه من احتجاجات عمالية بسبب نسبة الزيادة التي تنوي حكومة إبراهيم رئيسي تطبيقها.
وقال وفقاً لوكالة أنباء العمال الإيرانية “إيلنا” أمس (الأحد): “أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية تزداد يوما بعد آخر، وأسعار الأدوية عالية جداً والعائلات التي تعاني من المرض، تواجه العديد من المشاكل لا سيما بعد إزالة الضمان الاجتماعي والعديد من الأدوية من التغطية”. وقال مستغرباً: “لماذا يرتفع سعر علبة حبوب من 62 ألف تومان إلى 82 ألف تومان خلال أسبوعين؟. لا نعرف بالضبط إلى أين نحن ذاهبون؟ أكثر من 50 % من سكان البلاد من الأسر العاملة، وإذا لم يتم أخذ أجور العمال في الاعتبار، فسيواجهون مشاكل عدة في توفير المواد الغذائية الأساسية”.
واعتبر أصلاني أن الحكومة التي حددت زيادة رواتب موظفيها بنسبة 25 %، ذكرت في مشروع قانون الميزانية أن رواتب العاملين في القطاع العام ستزيد أيضا مثل رواتب الموظفين، معتبراً تلك الخطوة مخالفة للقانون، إذ لا يمكن خرق القانون بأكمله من خلال إضافة ملحوظة إلى الميزانية.
وخارجياً، يتمادى النظام الإيراني في مضاعفة برنامجه النووي، فبعد أن كشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تغييرات أجرتها السلطات الإيرانية من أجل تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى أكثر من 60 %، أكد مدير وكالة المخابرات المركزية “سي. آي. إيه” بيل بيرنز أن إيران باتت قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 % خلال أسابيع. وأشار إلى أن تطوير برنامج صواريخها الباليستية مستمر أيضاً على قدم وساق، لافتاً إلى أن تلك التصرفات تفاقم المخاوف الدولية.