جدة ـ عبد الهادي المالكي
أصبح التعليم المهني والتقني أَمْراً مَطْلُوباً بِصورة كبيرة في سوق العمل السعودي والعالمي، لذلك من منطلق الرؤية 2030 بدأ الكثير من الطلاب التوجه إلى هذا النوع من التعليم الذي يعتمد بصورة كبيرة على اكتساب الحرفة والمهارة في أثناء العمل الذي يتطلب قدرات عالية جِدّاً من العامل. “البلاد” التقت بمجموعة من متدربي المعهد الثانوي الصناعي بجدة:
في البداية يقول المتدرب نادر الزهراني: أعشق المهنة منذ نعومة أظفاري حيث تعلمت مهنة الميكانيكا من والدي منذ الصغر عندما أتواجد بجواره عند إصلاح أي خلل في السيارة، حتى عشقت هذه المهنة، وصقلها بالدراسة في المعهد الثانوي الصناعي بجدة قسم “ميكانيكا سيارات” وكان حلمي أن أصبح مُهَنْدِساً مِيكانِيكِيّاً لأقدم خدمة راقية لوطني ومجتمعي أينما كان، وأطمح في المستقبل أن أكمل دراستي للبكالوريوس، وأن أقوم بفتح ورشة خاصة بي مُسْتَقْبَلاً. الحمد لله أحب صيانة السيارات بصورة عامة، إلا أنني أميل للسيارات الأمريكية واليابانية أكثر، وذلك بحكم انتشارها بين الناس منذ القدم وهي التي أغلب ما يستخدمها المجتمع.
وقال المتدرب زياد فقيهة: كان لدينا في السابقة بأبها ورشة قديمة كنت أتواجد فيها باستمرار، ومن خلال متابعتي لوالدي عندما يقوم بفك أجزاء من السيارة كنت أقوم بمساعدته ومنذ ذلك الوقت وأنا كلي شغف بالأعمال الميكانيكية، وكنت أحب أن أتعمق فيه أكثر، وبعد إغلاق الورشة والنقل لجدة كنت أريد أنمى موهبتي، وسمعت عن المعهد الثانوي الصناعي بجدة، فالتحقت به خاصة عندما سمعت عن إعطاء قرض للمتدرب بعد تخرجه لعمل ورشة خاصة به.
وأتمنى بعد تخرجي أن امتلك ورشة وان أطورها لتصبح ورشة على مستوى الخليج والمملكة العربية السعودية ولها سمعتها ومكانتها.
أنا في نظري أن الياباني أسهل وأفضل في الصيانة من بقية السيارات بسبب بساطة مكونات المحركات فيها وهي بعيدة عن التعقيدات الكهربائية.
أما المتدرب محمد علي فيقول: كنت أتابع جدي في إصلاح سيارته وأنا صغير، وكنت أقوم بمساعدته في بعض القطع ومع الوقت بدأت أميل لحب الميكانيكا بصورة عامة، حتى سار بي الطريق إلى المعهد الثانوي الصناعي بجدة، وذلك بدعم من والدتي وجدي، وأطمح أن شاء الله أن افتتح ورشة خاصة لي بصيانة السيارات الأمريكية والحمد لله نحن في زمن تقدم التقنية ومع فحص الكمبيوتر الخاص بالسيارات يستطيع أي ميكانيكي أن يكتشف الأعطال، ويقوم بإصلاحها بكل سهولة.