البلاد- متابعات
لقى 40 مهاجرا، بينهم رضيع يبلغ بضعة أشهر، مصرعهم في غرق مركب فجر الأحد، قبالة مدينة كروتوني الإيطالية في منطقة كالابريا، على ما ذكرت وسائل إعلام إيطالية.
في المقابل أكدت فرق الإغاثة الإيطالية في تغريدة انتشال 28 جثة فيما جرفت التيارات البحرية ثلاث جثث أخرى بعيدا عن المركب الذي كان يقل بحسب وسائل الإعلام الإيطالية 150 إلى 250 شخصا.
وأوضحت فرق الاغاثة أنها تمكنت من إنقاذ نحو أربعين شخصا.
وذكرت وكالة «إيه جي آي» أن المركب المحمل بأكثر من طاقته انشطر إلى جزئيين بسبب الأمواج.
من جانبها، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني عن “بالغ الحزن” إزاء الحادثة وتعهدت بالتصدي للهجرة غير النظامية عبر البحر حتى لا تحدث المزيد من المآسي.
وجاء في بيان صادر عن مكتبها أن «رئيسة الوزراء، جورجا ميلوني، تعرب عن بالغ حزنها على الأرواح العديدة التي فُقدت على أيدي مهربي البشر».
وأضاف البيان «الحكومة ملتزمة بمنع انطلاق رحلات (المهاجرين) ومن ثم مثل هذه المآسي وستواصل ذلك، أولا وقبل كل شيء من خلال المطالبة بأقصى قدر من التعاون من دول الانطلاق (التي يبحر منها المهاجرون) والدول الأصلية (التي ينحدر منها المهاجرون)».
ووقعت هذه الكارثة بعد أيام على إقرار البرلمان الإيطالي قواعد جديدة حول عمليات إنقاذ مهاجرين في البحر المتوسط بدفع من الحكومة التي يهيمن عليها اليمين المتطرف.
ويهدف القانون الجديد إلى الحد من عدد الذين يتم نقلهم إلى الموانئ عبر إلزام المنظمات غير الحكومية بالقيام بعملية إنقاذ واحدة خلال رحلة بحرية. ويرى منتقدو القانون أنه يزيد من خطر الموت في البحر الأبيض المتوسط الذي يعتبر أكثر المعابر خطورة في العالم بالنسبة للمهاجرين.
وتشكل إيطاليا منذ سنوات واحدة من البوابات الرئيسية للهجرة عن طريق البحر من إفريقيا إلى أوروبا.