البلاد – جدة
يقود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الحراك التنموي الشامل لإنجاز مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومنظومة الاستراتيجيات والمبادرات والمشاريع الوطنية الطموحة التي أعلن عنها، ودعمه الكامل لاستراتيجيات الوزارات والقطاعات الحيوية، لتتكامل خارطة الطريق نحو أهداف الرؤية ومراحل تنفيذها للحاضر والمستقبل لازدهار الوطن ورخاء المواطن.
لقد أكد سموه على ذلك بقوله، حفظه الله: “فخورون بما تحقق من إنجازات في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ونتطلع للمضي قدماً لتحقيق المزيد من القفزات التي تليق بوطننا الغالي وما يستحقه من مكانة ريادية؛ عبر تكثيف الجهود وتحقيق المزيد من النجاحات؛ مدعومين بعطاء شعب طموح عالي الهمة، وكلنا ثقة بكوادرنا الطموحة لتحقيق المستهدفات الوطنية وفق رؤية المملكة 2030”.
في اكتوبر 2022م، أطلق سمو الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، الإستراتيجية الوطنية للصناعة، الهادفة للوصول إلى اقتصاد صناعي جاذب للاستثمار يسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي، وتنمية الناتج المحلي والصادرات غير النفطية.
وتستهدف إستراتيجية الصناعة دفع عجلة النمو في القطاع لتصل أعداد المصانع إلى نحو 36 ألف مصنع بحلول عام 2035م، وتركز على 12 قطاعاً فرعياً، فيما حددت أكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تريليون ريال، لتشكل فصلاً جديداً من النمو المستدام للقطاع، بما يحقق عوائد اقتصادية طموحة للمملكة بحلول عام 2030م، تشمل: مضاعفة الناتج المحلي الصناعي بنحو 3 مرات، ومضاعفة قيمة الصادرات الصناعية لتصل إلى 557 مليار ريال سعودي، واستثمارات إضافية في القطاع إلى 1.3 تريليون ريال،و عشرات الآلاف من الوظائف النوعية عالية القيمة.
تعزيز الاستثمار
الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، وتمثل أحد الممكنات الرئيسة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي أجملَها سمو ولي العهد، عند إطلاق الرؤية، بقوله: “إن بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركاً لاقتصادنا ومورداً إضافياً لبلادنا”
وستسهم الاستراتيجية في نمو الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، الأمر الذي يرفع إسهام القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65 %، وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر لتصل إسهاماته إلى 5.7 % من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة نسبة الصادرات غير النفطية من 16 % إلى 50 % من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتخفيض معدل البطالة إلى 7 %، وتقدُّم المملكة إلى أحد المراكز العشرة الأوائل في مؤشر التنافسية العالمي بحلول عام 2030م
النقل واللوجستية
الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، تسهدف ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث، والارتقاء بخدمات ووسائل النقل كافة، وتعزيز التكامل في منظومة الخدمات اللوجستية وأنماط النقل الحديثة لدعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة. وتتضمن الإستراتيجية حزمة من المشروعات الكبرى الممكِّنة لتحقيق المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية، واعتماد نماذج حوكمة فاعلة لتعزيز العمل المؤسسي في منظومة النقل.
سلاسل الإمداد
المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، التي تستهدف تعزيز موقع المملكة كمركزٍ رئيسٍ وحلقة وصلٍ حيويةٍ في سلاسل الإمداد العالمية، وتمكين المستثمرين، على اختلاف قطاعاتهم، من الاستفادة من موارد المملكة وقدراتها لدعم وتنمية هذه السلاسل، وبناء استثماراتٍ ناجحة، كما تسهم من جهةٍ أخرى، في تمكين المملكة من تحقيق طموحات وتطلعات رؤيتها، التي تشمل تنمية وتنويع موارد الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانتها الاقتصادية لتصبح ضمن أكبر 15 اقتصاداً عالمياً بحلول عام 2030م.
مجموعة ساي
استراتيجية “مجموعة ساي”، تعد عنصراً رئيسي في الطموح الوطني لتحويل المملكة إلى مركز عالمي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030م، وأكد سموه على توظيف الإمكانات الهائلة التي يمتلكها هذا القطاع لتنويع مصادر اقتصادنا ودفع عجلة الابتكار ورفع مستوى الفعاليات الترفيهية والمنافسات في مجال الرياضات الإلكترونية التي تقدمها المملكة.
الملكية الفكرية
أطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، في ديسمبر الماضي، الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، لخمسة أعوام قادمة، والهادفة إلى بناء منظومة للملكية الفكرية تدعم الاقتصاد القائم على الابتكار والإبداع من خلال إنشاء سلسلة قيمة للملكية الفكرية تحفّز تنافسية الابتكار والإبداع وتدعم النمو الاقتصادي لتصبح المملكة رائدةً في مجال الملكية الفكرية.
البحث والابتكار
وشهد العام الماضي 2022م، إعلان الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – التطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في المملكة للعقدين المُقبلين، لتصبح من رواد الابتكار في العالم، وسيصل الإنفاق السنوي على القطاع إلى 2.5 % من إجمالي الناتج المحلي في عام 2040م، ليُسهم القطاع في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال إضافة 60 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2040م، واستحداث آلاف الوظائف النوعية عالية القيمة في العلوم والتقنية والابتكار.
داون تاون السعودية
أعلن سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة -حفظه الله-، عن إطلاق شركة “داون تاون السعودية”، والتي تهدف لإنشاء وتطوير مراكز حضرية ووجهات متعددة ومتنوعة في أنحاء المملكة.
وستعمل شركة “داون تاون السعودية” على إطلاق مشاريعها في 12 مدينة وهي: المدينة المنورة، الخُبر، الأحساء، بريدة، نجران، جيزان، حائل، الباحة، عرعر، الطائف، دومة الجندل، وتبوك.
كما أعلن – حفظه الله -، إطلاق “شركة تطوير المربع الجديد”، بهدف تطوير أكبر داون تاون حديث عالمياً في مدينة الرياض، مما يسهم في تطوير مستقبل العاصمة.
السياحة الرقمية
في إطار الاستراتيجية الوطنية للسياحة، أطلق وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب إستراتيجية السياحة الرقمية، لإثراء جهود إعادة بناء قطاع السياحة في المملكة، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تعمل على وضع المملكة ضمن أهم الوجهات السياحية في العالم، مضيفاً أن تجربة المملكة في تنفيذ هذه الإستراتيجية ستكون ملهمة لقطاع السياحة العالمي.
وتضم الإستراتيجية الرقمية في المملكة 9 برامج إضافة إلى 31 مبادرة يجري العمل على تنفيذها لمدة ثلاثة أعوام حيث ستستكمل بحلول عام 2025م.