حمد مطبقاني
هما عامان ينبغي أن تُحفر ذكراهما في وجدان السعوديين كباراً وصغاراً.
ربما كان الثاني معروفاً بأنه عام تأسيس كيان المملكة العربية السعودية الحديث على يد مؤسسها المغفور له – باذن الله – الملك عبد العزيز آل سعود ويتم الاحتفال به رسمياً وشعبياً في 23 سبتمبر من كل عام.
أما الأول فهو موثَّق تاريخياً. لكنه يستوجب التذكير به للنشء الجديد.
إنه يوافق عام 1727 م، وهو ما اصطُلح على تسميته يوم التأسيس، واتُفق على الإحتفاء به في 22 فبراير من كل عام.
يصادفنا اليوم لنتوقف أمام ذكراه مسترجعين ما حواه ذلك العام 1727م من تضحيات وتحديات قادها مؤسس الدولة الأولى الإمام محمد بن سعود، حيث دفع هو وأبطاله معه من دمائهم وأعمارهم وحنكتهم الغالي النفيس. ثم بنَت عليه الدولة السعودية الثانية كيانها على يد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود عام 1824م. لتتلوها تأسيساً الدولة السعودية الثالثة، على يد الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن، التي نتفيَّأ ظلالها في عزَّ وافتخار.
إنها ثلاثة قرون جمعت الشعب الوفي مع قياداته المتتالية في وئام وتَوادٍ وتراحمٍ يكاد لا يدانيه مثيل رغم الشدائد والمحن والأخطار من كل صوب.
وما تزال راية الوطن خفاقةً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
تتوالى القيادات وفاءً وخدمةً للوطن بكل أرجائه. ويتجذر نحوها الالتفاف الشعبي رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً.
دام عز الوطن.
ورعى الله قياداته أزمنة ودهوراً منصورةً محفوظة، تحت رايته المجيدة (لا اله الا الله محمد رسول الله).
رئيس التحرير المكلف
