جدة ــ عبدالهادي المالكي
تعتبر الجمعيات الخيرية بصورة عامة والطبية بصفة خاصة إحدى الركائز الأساسية في كل مجتمع، وهي مكملة للعمل، الاجتماعي الحكومي الرسمي من جانب، ومتناغمة في تقديم خدماتها للمستفيدات من جانب آخر، وتهدف الجمعيات الخيرية إلى تقديم الخدمات الاجتماعية نقدّاً أو عيناً والخدمات التعليمية أو الثقافية أو الصحية مما له علاقة بالخدمات الإنسانية، دون أن يكون هدفها الحصول على الربح المادي.
ومن الجمعيات الصحية جمعية “وسم” للتصلب المتعدد بمحافظة جدة التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وهي جمعية أهلية تطوعية غير ربحية.
وتتولى الجمعية علاج المصابين بوسائل مختلفة منها العلاج بالفن، وتقديم دعم أسري لأسر المرضى، وتقديم ورش عمل في جودة الحياة، فضلاً عن العلاج الجمعي، ونظراً لكون أعداد المصابين بالمرض يزداد في كل عام، فقد دفع القائمون عليها لإيجاد هذه الجمعية التطوعية، حيث بلغ عدد المصابين في مدينة جدة قرابة 3000 مريض. وتهدف جمعية وسم إلى رفع مستوى الوعي الصحي للفئة المستفيدة بمرض التصلب المتعدد وتقديم الاستشارات النفسية والإرشادية لمرضى التصلب المتعدد وأهاليهم. وكذلك تأهيل المصابين وذويهم للتعايش الفعال مع المرض وأعراضه وتقديم الدعم النفسي لمرضى التصلب المتعدد وأسرهم والمشاركة في مجال خدمة مرض التصلب المتعدد.
وأهم الخدمات التي توفرها الجمعية هي توفير الأدوية لغير القادرين وتوفير أجهزة ومستلزمات طبية وتوفير جلسات علاج نفسي وتوفير جلسات علاج طبيعي وتوفير العلاج بالتغذية وأيضاً تقديم استشارات قانونية للمرضى وتقديم استشارات طبية للمرضى وتقديم استشارات نفسية للمرضى واستشارات أسرية ودعم نفسي فردي وتوفير تدريب منته بالتوظيف للمرضى. والرسالة التي وضعتها على عاتقها الجمعية هي أن تسعى إلى توعية المجتمع والمصابين بالتصلب المتعدد وأسرهم، وخدمتهم عبر المبادرات والبرامج الهادفة بشكل تكاملي، لتحسين جودة الحياة لديهم. وإذا نظرنا إلى مرض التصلب المتعدد نجد أنه مرض مزمن يصيب فئة الشباب، ويؤدي إلى إعاقات: 30 % منها ظاهرية و70 % منها غير ظاهرية، ويبلغ عدد المصابين في العالم 2,800,000 مريض وعدد المصابين بالمملكة العربية السعودية 48 ألف مصاب منهم تقريبا 35 ألف سعودي و13 ألف مقيم.
وفي هذا السياق قالت: روان الزهراني أخصائية البرامج والفعاليات بالجمعية: بالنسبة للمستفيدين فإن الجمعية تقوم بالتأكد من أن الشخص مصاب بمرض التصلب المتعدد عن طريق تقرير يقدمه للجمعية، ويكون موقعاً ومختوماً من المستشفى نفسه الذي يتابع فيه يبين فيه أنه شخص مصاب بهذا المرض. بعد ذلك يتم إنهاء الإجراءات بالتحقق من توفر الشروط، سواء كان سعودياً أو مقيماً بعد التأكد من الإقامة سارية المفعول بعد ذلك يبدأ في رفع طلب باحتياجاته، سواء كانت أدوية أو أجهزة طبية، ويتم الرفع له من قبلنا للجهات المعنية، وبعدها يأتيه الدعم على حسب حاجته.