متابعات

أخصائية نفسية لـ«البلاد»: مرضى التصلب معرضون للقلق

جدة ـ عبدالهادي المالكي

لا يوجد علاج لمرض التصلُّب المتعدِّد. لذلك يركِّز العلاج عادةً على تسريع الشفاء من النوبات، وتباطؤ تقدم المرض، والتحكم في أعراض مرض التصلُّب العصبي المتعدِّد. بعض الناس لديهم أعراض خفيفة، لدرجة أنه لا توجد ضرورة للعلاج فمثله مثل أي مرض مزمن، وعلى سبيل المثال مرض السكر.

من جهتها قالت الأخصائية النفسية شرف عامر رئيسة القسم الاجتماعي بجمعية وسم للتصلب المتحدد: “الأدوية التي يستخدمها المريض تكون أدوية مناعية، وعلى حسب حالة المريض، ويكون استخدامها على حسب وصفة الطبيب أو الطبيبة، وفي الغالب فإن أدوية علاج التصلب اللويحي غالية جداً، حيث قد يحتاج المصاب في العام إلى أدوية تصل تتراوح قيمتها بين 40 إلى 100 ألف ريال”.

وأضافت بالنسبة للجرعات، هناك حقن أسبوعية وهناك حقن كل سنة أشهر، بالإضافة إلى أدوية بشكل يومي، كما أن المرضى يحتاجون إلى علاج طبيعي وعلاج نفسي، لأن المرض تصاحبه بعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب والمخاوف المرضية، والتنمر بالنسبة للطالبات خاصة إذا ظهرت عليهن الأعراض مثل الاختلال وعدم التوازن في أثناء المشي. بالنسبة للوجبات من المفترض أن يكون هناك نظام غذائي معين ومحدد لهم، ولكن للأسف لا يوجد هناك ثقافة توعوية كافية.

أما بالنسبة للعلاج الطبيعي للتصلب المتعدد، فيمكن لجلسة التدريب البدنية تقوية العضلات وتخفيف بعض الأعراض الخاصة مثل تمارين الإطالة.

ويمكن أن يساعد العلاج الطبيعي بالتزامن مع استخدام وسائل مساعدة على الحركة في علاج ضعف الساق ومشاكل المشي الأخرى المرتبطة غالبًا بمرض التصلب المتعدد. كما أن هناك أدوية لزيادة سرعة المشي.

وقد يساعد “الفامبريدين أمبيرا” على زيادة سرعة المشي قليلاً لدى بعض الأشخاص. وتهدف العلاجات المُعدِّلة للمرض إلى تقليل احتمالات الانتكاسات، وتكوّن المزيد من لويحات التصلب المتعدد في الجهاز العصبي المركزي. يمكن أن تبطئ العلاجات المُعدِّلة للمرض أيضًا من تفاقم الإعاقة وفقدان كتلة حجم الدماغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *