البلاد – وكالات
بدأت الانشقاقات داخل حركة طالبان، إذ قاد وزير الداخلية في حكومة الحركة سراج الدين حقاني، تحركاً داخلياً مع بعض القادة البارزين داخل الحركة لإقامة مجلس شورى للحكم، يتخذ قراراته بعيداً عن احتكار زعيم الحركة هبة الله آخوندزاده للسلطة.
وقالت مصادر، أمس (السبت)، إن غالبية القادة ممتعضون من عدم تجاوب زعيم طالبان معهم ورفضه اللقاء بهم، أو حتى مخاطباتهم، مشيرة إلى أنهم رغم محاولاتهم لثنيه عن بعض القرارات، يرفض آخوندزاده العدول أو التراجع عنها، كما كشفت المصادر وفقاً للعربية، أن حقاني استطاع استمالة وزير الدفاع محمد يعقوب ابن مؤسس الحركة ملا عمر، وإقناعه بالتشاور مع القادة من أجل العمل بشكل جدي على تشكيل مجلس شورى للحكم، منوهة إلى أن حقاني ويعقوب رفضا تغيير القيادة بشكل عسكري، وتمسكا بالنهج السلمي في تغيير سلوك الزعيم.
وفي ما يتعلق بمسألة منع الفتيات من التعليم، والتي أثارت ضجة داخلية وعالمية، فنفت المصادر الشائعات الأخيرة التي أشارت إلى توقع صدور قرار بعودة الإناث إلى المدارس والجامعات خلال فصل الربيع، موضحة أن بعض الوزراء في حكومة طالبان رفعوا رسالة إلى هبة الله، طلبوا منه أن يعيد النظر في حظر تعليم الفتيات وعمل المرأة.
وأبغ حقاني القادة أن تصريحاته الأخيرة حول احتكار السلطة ما هي إلا بداية رفض القرارات التي تصدر من قندهار، وتخلق فجوة كبيرة بين الحكومة والمجتمع الدولي، مما يمنع طالبان من الحصول على الاعتراف الدولي. وشدد على أنه إذا لم يصدر قرار حول التعليم مع بداية العام الدراسي في شهر مارس القادم، ووقف تدخلات هبة الله في التعيينات والإقالات في المناصب الوزارية والعسكرية، بالإضافة إلى تشكيل مجلس شورى للحكم، فإنه لن يتوانى عن الانتقاد بشكل علني لزعيم الحركة والقادة المقربين منه في قندهار.