البلاد – جدة
يستضيف بوروسيا دورتموند نظيره تشيلسي، ويحل بنفيكا ضيفًا على كلوب بروج مساء اليوم، في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا.
يأمل تشيلسي باستعادة الاستقرار الغائب عن الفريق، الذي أعاق فرصه في حصد اللقب خلال السنوات الأخيرة، فيما يخوض دورتموند الذي دخل فترة التوقف الشتوية بخسارتين متتاليتين متخلفاً بـ 9 نقاط عن بايرن ميونيخ متصدر الدوري الألماني، المباراة بعد 6 انتصارات على التوالي مقلّصاً الفارق مع النادي البافاري إلى 3 نقاط.
تلك الاستفاقة القوية كان أساسها عودة العديد من لاعبي الفريق الأساسيين من الإصابة، ومنهم نجم الفريق العاجي سيباستيان هالر الذي انتقل إليه صيفاً وغاب عن النصف الأول من الموسم؛ بسبب المرض.
وقد وقّع دورتموند مع هالر (28 عاماً) ليكون موجّهاً لمجموعة من المواهب الهجومية الشابة للنادي، على غرار يوسف موكوكو وكريم أدييمي، والإنجليزي جايمي باينو-جيتنز، والأمريكي جيو رينا والإنجليزي جود بيلينغهام، وجميعهم يبلغون من العمر 21 عاماً أو أقل.
وقد سجل هالر مهاجم أياكس السابق هدفين، وصنع آخرين ضد دورتموند نفسه في دور المجموعات من المسابقة الأوروبية العريقة الموسم الماضي، في طريقه إلى تسجيل 11 هدفاً في 8 مباريات.
ولم تكن مسيرة تشيلسي الأخيرة مستقرة على الإطلاق، وتسبّبت فورة الإنفاق في غير موسمها في “ستامفورد بريدج” بصدمة عبر القارة العجوز حتى بين أكبر المنفقين في أوروبا.
لكن حتى الآن، فشل ذلك الإنفاق المهول في تحقيق تحوّل ملموس على أرض الملعب، إذ فاز الـ “بلوز” بواحدة فقط من آخر 8 مباريات في كل المسابقات.
ويتوجه تشيلسي إلى دورتموند بعدما أُقصي من كأسي إنجلترا ورابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ويحتل المركز العاشر في جدول ترتيب الـ “بريميرليغ”.
لكن رغم اضطرار المدرب جراهام بوتر إلى التوفيق بين قائمة طويلة من الإصابات والإفادة من سيل الصفقات الكبيرة للحفاظ على الانسجام، سيستغل قوّته النارية مع البرتغالي جواو فيليكس، والأوكراني ميخايلو مودريك، والأرجنتيني إنزو فرنانديز.
بنفيكا يبحث عن مل فراغ إنزو
في المباراة الأخرى الليلة، يستضيف كلوب بروج البلجيكي نظيره بنفيكا البرتغالي، الذي سيفتقد خدمات نجمه الأرجنتيني إنزو فرنانديز المنتقل إلى تشيلسي بصفقة قياسية بريطانية في يناير الماضي.
ولم يتوقع كثيرون أن يبلغ بنفيكا ثمن النهائي، بعد وقوعه في مجموعة قوية ضمت” باريس سان جرمان ويوفنتوس، بيد أن تقهقر الأخير سمح لبنفيكا بطرق باب التأهل، بل احتلال الصدارة بفارق الأهداف المسجلة خارج أرضه، بعد تعادله تقريباً في كل شيء مع سان جرمان.
ولعب فرنانديز دوراً محورياً في تأهل فريقه، لكنه انتقل إلى “البلوز” مقابل 129 مليون دولار، في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الشتوية، وذلك بعد 6 أشهر فقط من استهلال مسيرته مع بنفيكا.
متصدر الدوري البرتغالي في الوقت الراهن بفارق 5 نقاط عن غريمه التاريخي بورتو، حقق ربحاً هائلاً بعد إنفاقه 10 ملايين يورو لريفر بليت في صيف 2022، في دليل آخر على موهبة النادي في اختيار اللاعبين المناسبين وتطويرهم.
يدرب بنفيكا، الألماني روجر شميدت، مدرب أيندهوفن الهولندي وباير ليفركوزن الألماني السابق، فيما يقود الإنجليزي سكوت باركر فريق بروج، في أول مباراة له كمدرب في دوري الأبطال.
وكان باركر (42 عاماً) عاطلاً عن العمل منذ إقالته من قبل بورنموث في أغسطس الماضي بعد هزيمة كارثية أمام ليفربول بـ 9 أهداف نظيفة.