الثقافية

جدة تبدأ قراءة “النص الـ19” في النادي الأدبي الثقافي

البلاد- متابعات

انطلقت اليوم، أولى جلسات ملتقى قراءة النص في دورته الـ(19)، والذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، تحت عنوان “الحراك الأدبي والنقدي للصالونات الثقافية في المملكة”.

وتحدث في بداية الجلسات الباحث محمد القشعمي، الذي قدم ورقة بعنوان “المجالس الثقافية للسعوديين في المملكة وخارجها”، أشار فيها أن المجالس الثقافية أو الأدبية بشكل خاص عرفت في بلادنا منذ وقت مبكر، قبل وفي فجر الإسلام وما بعده، مدللاً على هذه الفرضية بما ورد في كتاب الأغاني، ومجمع الأمثال، والإمتاع والمؤانسة، وغيرها.

وخصص الباحث سهم الدعجاني، ورقته للبحث في “الصالونات الثقافية ودورها في نشر ثقافة الحوار”، لافتًا إلى أن الصالونات الثقافية في المملكة لم تعد تقف عند حدود “المقهى الأدبي”، بل تجاوزها ليمارس دوره بريادة إلى جوار المؤسسات الثقافية الرسمية، كالأندية الأدبية والمراكز الثقافية. مشيرًا إلى أن تلك الصالونات الثقافية اتصف أغلبها بالتنظيم والترتيب في كل شؤونها، بما في ذلك اختيار ضيوفها وعناوينها الفكرية والثقافية.

من جانبها أشارت الدكتورة منال بنت عبدالعزيز العيسى، إلى أن الصالونات الثقافية للمرأة السعودية تشهد حراكًا فكريًا واجتماعيًا ونقديًا، وأن المرأة السعودية استطاعت في تلك الفترة الزمنية المبكرة من تاريخ التغيير الحضاري والفكري في المملكة أن تؤسس صالونات ثقافية خاصة بها، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها، وقلة الإمكانيات والدعم الثقافي والفكري لحضورها بشكل مستقل في محافل خاصة بها وبشكل تطوعي غير رسمي.

بدورها تحدثت الدكتورة سحر بنت عبدالرحمن الدوسري، عن “دورة حياة الصالونات الثقافية النسائية السعودية”، مقسمة إياها إلى عدة أطوار متباينة من “التدافع الثقافي”، محاولة من ثم إلى مقاربة هذه الأطوار، والظروف الحافَّة التي أسهمت في تشكُّل كل طور من هذه الأطوار، إلى جانب تحديات ومكتسبات كل مرحلة، وما أفضت إليه تلك التحوُّلات على المتلقي وعموم المشهد الثقافي في المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *