متابعات

النومسي .. «طبيب» سيارات بدرجة امتياز

جدة ـ عبدالهادي المالكي

مع إطلالة كل صباح جديد يتوجه الشاب نواف ظاهر النومسي إلى الورشة الخاصة، ويقضي سحابة نهاره في العمل بإصلاح أعطال السيارة، وقد اكتسب خبرة في هذا العمل، وأصبحت الورشة الخاصة به تستقطب الزبائن نظراً، لأنه يعمل وفق أحدث التقنيات والأجهزة والمعدات في صيانة السيارات. يقول النومسي وهو يسترجع ذكرياته مع العمل في الورشة: “حصلت على شهادة ميكانيكا السيارات بتقدير ممتاز من الكلية التقنية في حائل في العام 2019م، في البداية فكرت في الالتحاق ببعض الشركات الكبرى للعمل بها ولكن، قادني طموحي للعمل الحر، وافتتحت الورشة منذ ثلاث سنوات.

وحول إذا ما كان قد تلقى قرضاً أو دعماً لافتتاح الورشة الخاصة به قال: لم أقدم للحصول على قرض كما لم أتلق أي دعم، وإنما هذه الورشة نهضت على أكتافي وبمجهوداتي الخاصة، لأني كنت منذ البداية أدرك تماما أنني مؤهل بالعلم للعمل في الورشة، ومن البداية وجدت نفسي بين قطع الغيار والزيوت وآلات السيارات ولكن بمرور السنوات عشقت هذه العمل، وأصبح بمثابة روتين يومي جميل، وإذا منعتني بعض الظروف للحضور إلى الورشة، فإنني أشتاق إليها؛ لأن حب العمل أصبح يجري في عروقي.


وعن نصائحه لطلاب الكليات التقنية قال: أنصح الشباب في الكليات التقنية والمعاهد أن يتجهوا إلى قسم ميكانيكا السيارات لأنه قطاع مربح للغاية، والحمد لله هناك إقبال كبير من الزبائن على ورشتي، وقد أسهم ذلك في منحي الطموح لمزيد من العطاء والثقة في النفس، وبما أننا في زمن وعصر المهنة فعليهم استغلال المهن بقدر المستطاع، والحقيقة أن من لا مهنة له لا مستقبل له، والواجب عليهم الدخول للميدان وخوض التجارب العملية والحمد لله الزبائن جميعهم يفتخرون بالشاب السعودي ويشجعونه، وكل أطياف المجتمع يشجعون الشباب على العمل الحر، والحمد لله أصبحت بمرور الوقت متمرساً في صيانة السيارات وبإمكاني اكتشاف العطل مهما كان خفيّاً في المركبة،

ويواصل بابتسامة عريضة “الحمد لله أعتبر نفسي بمثابة طبيب سيارات بدرجة امتياز”، إن جاز هذا التعبير. وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجهه في مجال العمل قال: واجهت بعض الصعوبات عند افتتاح الورشة، وما زالت هذه الصعوبات، وهي تتمثل في الإيجار فضلا عن نواقص الأجهزة التقنية الحديثة. وعن أمنياته المستقبلية قال: أتمنى أن يتولى رجال الأعمال مهام دعم الشباب الطموحين، حتى يتمكنوا من الانطلاق في عالم العمل الحر، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الشباب الطموحين من قبل أجهزة الإعلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *