البلاد ـ بريدة
أسدل الستار أمس على فعاليات مهرجان الكليجا في نسخته الرابعة عشرة التي انطلقت في السادس والعشرين من يناير الماضي محققاً مبيعات مثالية لأكثر من 200 أسرة منتجة بلغ متوسط مبيعاتها أكثر من 3 ملايين ريال، قدمت خلاله العديد من المأكولات الشعبية والحرف والمشغولات اليدوية. وحقق مهرجان الكليجا نجاحات لافتة في نسب المبيعات والحضور اليومي الذي تجاوز أكثر من 30 ألف زائر يَوْمِيّاً من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي، وكذلك حرص العديد من السياح الأجانب على زيارة المهرجان والاستمتاع بفعالياته المتميزة.
ويعد مهرجان الكليجا من أهم الروافد الاقتصادية للأسر المنتجة وبوابة ملائمة للعمل الحر الذي يحاكي الإصرار، ويترجم تفاعل القائمين عليه لإبرازه بصورته المثالية كونه يمثل منتجاً شعبياً يفاخر به الجميع، مُبْرِزاً أهمية العمل الحر والإنتاج الأسرى، وقيمة العمل في تحقيق الاستقلالية ونمو الدخل، وتحقيق التواصل بين الأسر والمجتمع.
وشارك في المهرجان أكثر من 200 أسرة منتجة، لتوفير جزء من احتياجاتها الخاصة، من خلال الاعتماد على المهارات التي تملكها، في إنتاج الأكلات الشعبية بمختلف أنواعها، كونها مصدراً لاكتساب الدخل والمهارة، كما أنها تمنح الفرصة للمرأة بالعمل من المنزل وتوفير فرصة عمل مثالية ومجزية، وفتح آفاق واسعة في تسويق المنتجات.
وأشاد عدد من زوار دول مجلس التعاون الخليجي، وبعض السياح الأجانب، بمهرجان الكليجا 14، مبينين أن المهرجان تميز بتنوعه في المنتجات، وارتباطه بالإرث التاريخي والحضاري لمنتج الكليجا ومنطقة القصيم معاً، مؤكدين أن المهرجان اكتسب سمعة متميزة كان لها أصداء واسعة في داخل المملكة وخارجها، شجعتهم على الحضور للاستمتاع بتجربة ثرية، وأيضاً قاموا بتجربة ما يقدمه هذا المهرجان من منتج الكليجا التراثي والتاريخي العريق الذي تختص به منطقة القصيم. وشهد مهرجان الكليجا كثافة كبيرة على مستوى الزوار والمرتادين ما يبشر بفاعليات أكثر حضوراً في المواسم المقبلة خاصة أن واقع المهرجان يعد حدثاً غير متوقع، ويستحق الصدى الذي اكتسبه نظراً لفعالياته التي تتناسب مع جميع شرائح المجتمع.