البلاد – وكالات
في وقت تستمر علميات البحث في تركيا لأجل العثور على ناجين من الزلزال المدمر، أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث خلال زيارة إلى سوريا، أمس (الاثنين)، أن مرحلة الإنقاذ تقترب من نهايتها، وأن الحاجة الماسة ستصبح توفير الملاجئ والطعام والتعليم والرعاية النفسية والاجتماعية، مشيراً إلى أنه سمع روايات مؤلمة عن الكارثة من الناجين في حلب، قائلاً: “بعض من فقدوا أطفالهم فروا، والبعض الآخر ظلوا في المباني”.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة ستعمل على نقل مساعدات من مناطق سيطرة النظام لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال الغربي الذي يمثل خط مواجهة نادراً ما مرت عبره مساعدات أثناء الصراع، منوهاً إلى أنه سيتم إطلاق نداءات لتقديم المساعدة لجميع المناطق التي تضررت من الكارثة.
وألحق الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير الجاري دماراً هائلاً بمساحات شاسعة من شمال غرب سوريا، وهي منطقة قسمتها الحرب الدائرة منذ 12 عاما، لتشمل أراضي خاضعة لسيطرة المعارضة على الحدود التركية وأخرى خاضعة للنظام السوري.
من جهته، نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وجود تدفق للاجئين من سوريا لجنوب تركيا في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلدين، مشدداً خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الليبية نجلاء المنقوش في أنقرة على أن المعابر مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية التي تتوجه إلى سوريا، مشيراً إلى أن أنقرة لن تسمح باستغلال التنظيمات المسلحة للمعابر الحدودية مع سوريا. بدورها، قالت المنقوش إن من المقرر تقديم 50 مليون دولار لإعادة إعمار جنوب تركيا، كما جددت تضامن بلادها مع أنقرة عقب الزلزال.