جميل أن ترى بلادك محط الأنظار، والأجمل من ذلك التطور الكبير والسريع الذي نراه يتحقق في كل المجالات، خاصة الرياضة، والدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة- حفظها الله.
نحن في دولة تبذل الغالي والنفيس؛ من أجل تطورها ونموها، لذا لابد لنا أن نرد الجميل لهذا الوطن، وأن نكون سفراء، سواء داخليًا أو خارجيًا، وما أريد الحديث عنه هو هذا التطور والحرص عليه، الذي جاء بالتعاقد مع أسطورة العالم، اللاعب الخلوق في لعبه وطريقته- كما أراها ويراها الكثيرون- فالمحبون له كثر في كل بقاع العالم تشاهده وتستمتع بلعبه، ومتابعة 150 دولة للدوري السعودي. ألا يستحق هذا الوطن أن نعكس الصورة الجميلة عنه، وما تتميز به رياضتنا من لعب نظيف بعيداً عن العنف والتعصب؟
ما تعرض له رونالدو في لقاء النصر الاتحاد، ثم النصر والفتح، لا يحتاج شرحًا، فالمنظر مُؤلم لنا كمحبينّ لبلادنا ولهذا اللاعب، فاللعب النظيف مطلوب، فالكرة فن، وما فعله حمدان الشمراني شاهده العالم قاطبة من الشرق والغرب، وما تعرض له رونالدو في مباراة النصر والفتح وتعامله باحترافيه وهدوء لتهدئة اللعب، ولكن للأسف قوبل بمهاجمة لاعبي الفتح له، ونحن نؤكد أنه ليس من مصلحة كرةالقدم السعودية تشجيع هذا العنف.
فصفقة رونالدو ليست مجرد تعاقد مع لاعب عالمي فقط، بل إن أهدافها تتخطى بكثير هذا الإطار ولعلنا شاهدنا تهافت القنوات الرياضية والميديا العالمية على متابعة دوري روشن السعودي، الذي بات يصل لـ 150 دولة حول العالم، وتضاعف حجم البث 7 أضعاف ماكان عليه قبل مجيء الدون البرتغالي. فالأنظار صارت تتجه للمملكة وللرياضة السعودية عمومًا؛ لذا لابد من أن نعكس تطورنّا في ملاعبنا. وقد أسعدني وصف معلق أجنبي للقاء النصر والاتحادبأنه يشبه أجواء كأس العالم.
هذا التوجه العالمي إلى المملكة، أغاظ من يحقد على السعودية وعلى قيادتها، وينظر بحسرة كيف حصل هذا ومتى ولماذا؟ وما يدعوني للعجب لماذا هذا الهجوم ولماذا هذه التصرفات ولماذا لايريدون النجاح لكريستيانو مع النصر؟ وقد أحزنني تعامل بعض الجماهير معه، وترديدها بأن ميسي هو الأسطورة- وهذا حقيقي. ولكن رونالدو أيضًا أسطورة عالمية لا شك في ذلك، ووجوده أكسب دورينا زخمًا عالميًا مهمًا جدًا.
إن رؤية السعودية 2030، خاصة في القطاع الرياضي نراها تتحقق، وسنكونّ شهود عيان على تطور بلادنا الاستثنائي، وسيكتب التاريخ وسنروي لأحفادنا- بحول الله- عما قاله ملهم العصر أن” همتنا حتى القمة”.