العالم يمر بأزمة اقتصادية كبيرة متشابكة الأسباب، وخطيرة التداعيات التي تختبر جهوده القائمة والقدرات المتفاوتة بين دولة وأخرى على معالجتها، فيما تعد الكوارث الطبيعية اختباراً من نوع آخر لمدى سرعة استجابته في مساعدة دول وشعوب منكوبة بزلازل مدمرة، كما هو الحال في سوريا وتركيا منذ أيام، وفيضانات مدمرة كما عانت باكستان ودول أخرى مؤخراً.
الاستجابة الانسانية العاجلة في مثل تلك الكوارث، هي عنوان مباشر لمواقف الدول في نبل توجهاتها واستشعارها لعمق دورها الانساني. وفي هذا تسجل المملكة، وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، حفظها الله، حضوراً إنسانياً غير عادي في توقيته وفي حجم المساعدات الإغاثية والإنسانية، والوصول بها إلى المناطق المنكوبة.
فإلى سوريا وتركيا تواصل طائرات الجسر الجوي الإغاثي الوصول بالمؤن الغذائية والإيوائية والطبية لمساعدة الأشقاء في البلدين، وتعمل فرق الإنقاذ السعودية بتجهيزاتها وكفاءتها العالية، في المواقع المنكوبة، فيما تتواصل حملة التبرعات الشعبية ضمن الجهود الكبيرة للمملكة وريادتها التي تعتز بها صدقاً وسبقاً وبذلاً، في كل ميدان إنساني أينما كان على خارطة العالم، وبمستوى يليق بمكانة ودور وطننا العزيز.