البلاد – خاص
خطوة جديدة خطتها المملكة نحو الريادة لتكون مركزاً عالمياً في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، عندما أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات، وتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء، خصوصاً فئة الشباب من هواة هذه الألعاب. وفي هذا السياق التقت “البلاد” معن كيال، صاحب مركز ألعاب إلكترونية، متحدثاً عن خبايا المجال باستفاضة، مؤكداً تنظيمه للعديد من المسابقات التي حققت النجاح، فإلى التفاصيل:
ما الذي ألهمك لبدء تنظيم مسابقات ألعاب الفيديو، وكيف بدأت في هذا المجال؟
بصفتي من محبي الرياضات والألعاب الإلكترونية، كنت أعرف دائماً أنني أريد العمل في هذه الصناعة. بعد إنشاء “ألعاب ZNTRX”، شعرت أنه يتعين علينا القيام بدور منظمي بطولات في المجتمع المحلي.
هل يمكنك وصف الشكل والهيكل النموذجيين لمسابقاتك، وما الألعاب التي تعرضها عادةً؟
يعتمد الشكل والهيكل على اللعبة، وعادة نظام الإقصاء إما فردي، وهو: الخروج من المسابقة بعد هزيمة واحدة، أو إزدواجي: الخروج من المسابقة بعد هزيمتين (الأفضل في مبارتين من أصل ثلاث يتوج فائزاً). ويعتمد الترتيب على شكل مجموعات. ننظم العديد من الألعاب ولكننا نركز في الغالب على الألعاب التي تم تطويرها لتكون رياضة إلكترونية، مثل: Valorant و League of Legends و Rocket League و Overwatch 2 وما إلى ذلك.
كيف تختار وتدعو اللاعبين للمشاركة في مسابقاتك، وما المعايير التي تستخدمها للأهلية والتأهيل؟
بطولاتنا عادة ما تكون مخصصة للمجتمع ونستهدف الهواة، نحن نقبل الجميع. هدفنا هو منح اللاعبين فكرة عن الرياضات الإلكترونية قبل أن يخوضوا فيها ويمارسونها باحتراف.
هل يمكنك مشاركة بعض التحديات والعقبات التي واجهتها أثناء تنظيم هذه المسابقات، وكيف تغلبت عليها؟
كان دمج البطولات الحية مع أوقات عملنا العادية في مراكزنا هو التحدي الرئيسي، ولكن تمكن الفريق من التعامل مع العبء وجدولة المباريات بشكل أفضل مع التدريب الكافي.
كيف تضمن نزاهة وشفافية مسابقاتك، وما هي الإجراءات التي لديك لمنع الغش وسوء السلوك؟
تحتوي معظم الألعاب على إرشادات خاصة بها لتحقيق النزاهة التنافسية، وعادة ما نتبع تلك الإرشادات التي نريد بها محاكاة بيئة احترافية قدر الإمكان. فيما يتعلق بالغش، نتأكد من فحص أجهزة الكمبيوتر الخاصة بنا قبل وبعد كل مباراة ولا يُسمح للمشاركين بالتلاعب أو تعديل أي من أجهزة أو برامج الكمبيوتر. وفيما يتعلق بسوء السلوك، فإن فريقنا المسؤول عن تنظيم البطولات جميعهم من المخضرمين في الرياضات الإلكترونية وهم على دراية بأي حيل قد يتم استخدامها، فهم في منصب المراقب أثناء البطولة. يجدر بالقول بإنه يندر حدوث مثل هذه القضايا.
أخبرنا عن أكبر وأنجح المسابقات التي نظمتها، وما هي أبرز اللحظات في تلك الأحداث؟
Gaming Center Face-off 2022 بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية. تمكنا من إدارة 54 بطولة عبر فروعنا الثلاثة التي استضافت أكثر من 700 مشارك في فترة شهر ونصف. وبناءً على أدائنا، حصلنا على جائزة أفضل مركز ألعاب لعام 2022م. وكذلك “عيش التحدي SBC” وهو برنامج تلفزيوني على قناة SBC ضم فرق رياضات إلكترونية تتنافس في سلسلة من مسابقات الألعاب الاستعراضية. كانت تجربة فريدة بالنسبة لنا، لكننا استمتعنا به. فضلاً عن “ألعاب Kraken الصيفية 2020” أثناء جائحة كورونا، حيث نظمنا حدثاً كبيراً عبر الإنترنت في العديد من الألعاب في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكذلك نظمنا “Tekken Fight Night”، الذي كان حدثاً فريداً من نوعه شارك فيه ضيفان دوليان، المعلق Spag واللاعب الباكستاني JoKa من لعبة Tekken. كان كلاهما يزور جدة وكان لدينا في مركزنا جلسة Tekken ودية طويلة مع مجتمعنا المحلي. الحدث كان خفيفاً للغاية ولكن طريقة اللعب شرسة كما هو متوقع من لاعبين من عيارهم. واحدة من أكثر اللحظات التي لا تنسى كانت عندما خاض Spag (المعلق) 10 مباريات دون أن يهزم من قبل أي من المحترفين. كان الأمر صادماً للاعبين والمشاهدين على حدٍ سواء.
ما هي خططك وأهدافك المستقبلية لتنظيم مسابقة ألعاب الفيديو، وكيف ترى تطور هذا المجال في السنوات القليلة المقبلة؟
تتطور الرياضات الإلكترونية وتنمو بسرعة، لا سيما في المملكة مع هيئات مثل SEF ومبادرات الرياضات الإلكترونية الخاصة بالمملكة والتي ستجعل المملكة العربية السعودية مركزاً للرياضات الإلكترونية في المنطقة والعالم. مع توسعنا وإضافة المزيد من المواقع في المملكة والخليج، يتعين علينا القيام بدور منظمي البطولات المحلية. ونهدف لزيادة رقعتنا حتى نتمكن من مساعدة أكبر عدد ممكن من لاعبي الرياضات الإلكترونية من خلال اختبار مهاراتهم ومنحهم طعم الرياضات الإلكترونية.