هكذا هو الهلال، فلا جديد ولا غريب، فهو بطولة في صورة نادٍ، لا يعرف طريقًا آخر غير طريق المنصات، حمَّلناه تبعات تعصبنا، وشككنا في بطولاته، وطعنَّا في كل منجزاته. ربطناه بالحكام المحليين، فرد علينا ببطولات بحكام أجانب. قلنا: إن العالمية صعبة قوية، فرد علينا بالثلاثة. قلنا إنه فريق محلي، فكان التأهل لنهائي مونديال الأندية هو رده. الهلاليون لا يجيدون لغة الكلام، لكنهم بلا شك أساتذة في الأفعال. الهلال أيقونة فرح أينما حل، فهو مرشح دائم للبطولات؛ حتى لو رماه القدر في وجه فرق عالمية كفلامنجو الذي دك مرماه بثلاثة وأضاع مثلها.
الهلال لم يعد بحاجة لرأي متعصب أو دفاع منتمٍ له، فقد شهد على منجزه كل العالم وصادق عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبعد التأهل للنهائي ورغم أنه سيلاقي الفائز من ريال مدريد أو الأهلي القاهري، لكنه قادر على تجاوزهما، ولا يمكن أن تستبعده من ترشيحات الفوز، وبنفس نسبة منافسه، إذا لم يكن بنسبة أعلى، رغم أن هذا الجيل الذي حقق كل شيء ليس الأفضل في تاريخ الهلال، لكنه الأكثر نجاحًا، وبات رهانًا لكل هلالي.
وأخيرًا على الجميع أن يبارك للهلال الفوز، والتأهل ونترك تعصبنا خلف ظهورنا، وعلى كل الأندية استنساخ تجربة الهلال لتحقيق – ولو- بعض ما حققه الهلال.