البلاد ـ الظهران
يواصل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” جهوده في إطلاق سلسلة من برامج الابتكار التي ينظمها المركز لدعم المشتركين وتحويل أفكارهم ومقترحاتهم الإبداعية إلى حلول عملية قابلة للتطبيق والتصنيع، ويهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على التقنيات الرقمية الفعّالة التي تعزّز إنتاج المحتوى الإبداعي في المملكة، وتوفير بيئة للمبدعين والمبتكرين في مختلف المجالات المعرفية والفنية والإبداعية، وتشجيع المشاركين على ابتكار منتجات من خلال استخدام التقنيات الرقمية الفعّالة.
وفي هذا السياق، استحوذت مشاريع المتأهلين لبرنامج “الحلول الإبداعية” الذي يقيمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” في نسخته الثالثة، على اهتمام العديد من الجهات التي تابعت من كثب كيفية عمل 10 مشاريع مزوّدة بالتقنيات الرقمية المطوّرة، فيما كشف المركز عن ملامح تقرير بحثي قام بإعداده مؤخراً، تضمن تحولات القطاع الثقافي والإبداعي في المملكة الذي وصف الإنتاج المحلي للألعاب بالتواضع أمام المستهلكين السعوديين، حيث تمثّل الألعاب المحلية أقل من 1 % من ألعاب الڤيديو المستهلكة في المملكة.
وأوضحت رئيسة قسم الإبداع والابتكار بالمركز مزنة الزامل، أن عائدات ألعاب الفيديو في المملكة، تجاوزت مليار دولار أمريكي، بزيادة بلغت نسبتها 41 % من 2017-2020م، مشيرةً إلى التطورات المتعلقة في الواقع الممتد والواقع المعزز، والتأثيرات المحيطة بهما وكيفية تأثير عالم الميتافيرس على القطاعات كافة.
وأكدت أن الصناعة الإبداعية شهدت تطوراً ملحوظاً ضمن الاقتصاد العالمي، مبينةً أن الاهتمام في مركز “إثراء” يتمحور بشكل كبير حول الابتكار باعتباره الوسط الذي يتم من خلاله توظيف الخيال وتوليد الأفكار لتمكين الصناعة الإبداعية ودعم الاقتصاد الإبداعي، معلنةً عن فتح باب التقديم لبرنامج الحلول الإبداعية 2023، والذي يستمر حتى 12 أبريل القادم.
وبحث المتأهلون للبرنامج خلال جلسة تفاعلية، آليات المشاريع حيث أسهبت المشاركة جمانة سكلوع، بمشروعها “حساس ما وراء الإطار” بتجربتها الافتراضية لنشر الفنّ وزيارة المتاحف العالمية بتصورات معنية، أما مشروع فاطمة النعمي، فقد جذب الحضور باعتباره أداة إبداعية تمكّن المستخدم من ممارسة تقنيات التتبع ورواية قصص عمليات إنتاج الجداريات إلى جانب توثيق أرشيف صوتي للحصول على تطبيق يُعد مَرْجِعاً بَصَرِيّاً.
وللذكريات الممسوحة حضور لافت بمشروع مريم الفضلي، التي رسّخت فكرتها القائمة بإنشاء سوق جديد للذكريات بطريقة ثلاثية الأبعاد، وفي ظل التنوّع التي حظيت به المشاريع نال مشروع قطار الحجاز “شاهد على الزمن” بإعجاب الزوّار، إذ يتبلور حول تجربة واقع افتراضي تقع أحداثها على قطار الحجاز في بدايات القرن العشرين، علاوةً على مشاريع أخرى منها مكتبة افتراضية، ورسوم متحركة مزوّدة بتقنيات الواقع الافتراضي، وسيمفونية الحياة، والحقنة والجائحة، وتجربة سياحية سعودية ومشروع “تليفون خربان”.
الجدير بالذكر أن برنامج الحلول الإبداعية استقطب منذ انطلاق نسخته الأولى في عام 2021م أكثر من 3000 مبتكر ومبدع في المملكة، وتم اختيار 45 مُشارِكاً منهم لمواصلة رحلة التدريب والإرشاد، للوصول في نهاية المطاف إلى تطوير 15 فكرة، إلى مشاريع ونماذج عملية، عُرضت في منصات محلية وعالمية، ورُشحت بعضها لجوائز عالمية مرموقة، كما حصل المشاركون في البرنامج على ورش عمل متخصصة، ودعم مادي، وفرص إرشادية من مركز “إثراء” وشركائه المحليين والعالميين، من خلال مرحلة التطوير التي استمرت 15 أُسْبُوعاً.
أدوات تحفيز المشاركين في البرنامج
- الحصول على ورش عملية
- فرص إرشادية من مركز إثراء
- دعم مادي للمشاركين