البلاد – الرياض
يواصل المؤتمر التقني الدولي “ليب23” أعماله، بعد يوم افتتاحي حافل باستثمارات مليارية واتفاقيات تعاون وإطلاق منصات حيوية. وأعلن مؤتمر “ليب23” ضمن فعالياته لليوم الثاني أمس، حزمة من الإطلاقات التقنية بقيمة تتجاوز 2.4 مليار دولار، تشتمل على برامج دعم وتمويل عديدة، وفي مقدمتها إطلاق برنامج داعم وممكن للشركات التقنية الناشئة ذات النمو المتسارع لتصبح شركات مليارية.
شهد المؤتمر في يومه الثاني عدة جلسات حوارية ناقشت العديد من القضايا ذات الصلة بمستقبل التقنية في العالم، ومنها جلسة حول التخزين السحابي لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعزيز دور المملكة كوجهة للابتكارات والأعمال الرقمية، شارك فيها عدد من المسؤولين والخبراء في قطاع التقنية والعلوم، مؤكدين أهمية التقنية في بناء المستقبل ودعم العقول المبدعة وإتاحة السفر للفضاء.
منظومة سحابية
خلال فعاليات الأمس، قدَّم مدير قسم المعلومات في شركة «أوراكل» جاي سوك إيفانز، عرضاً عن التكنولوجيا السحابية ودور التقنية في بناء مستقبل مشرق، وتنويع وتحديث مصادر الدخل وتنمية الاقتصاد، لافتاً إلى وجود ثلاث مناطق سحابية في المملكة الأولى في جدة، والثانية في نيوم المستقبل والثالثة في الرياض، وأن الاستثمار في هذا الجانب يحتاج لنحو 5 مليارات دولار.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لقسم النمو رئيس قسم الحوسبة الرقمية في «نيوم» فابيو فونتانا، سعي نيوم للاستفادة من كل العناصر المحفزة للنمو باستخدام الطاقة الخضراء، والتصنيع والحوسبة السحابية، لا سيما بعد إتاحتها بنسبة 90 % خلال العامين الماضيين. أيضا حظي قطاع الصناديق الاستثمارية باهتمام المؤتمر، وخلال فعاليات اليوم الثاني تم إطلاق 8 صناديق استثمارية بقيمة 646 مليون دولار، وتهدف المشاريع مجتمعة إلى جعل المملكة وجهةً للابتكار وريادة الأعمال الرقمية عبر دعم نمو الشركات الناشئة والمتوسطة، وتسريع صناعة الألعاب الإلكترونية.
تقدم تقني
وكان عدد من الوزراء قد تناولوا خلال مشاركاتهم، القضايا الرئيسية ذات الصلة بالثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الالتزام بتسخير هذه التقنية لتنويع الاقتصاد ودعم الفرص الناشئة التي ترسخ مكانة المملكة كمركز إقليمي ودولي، حيث استضافت الجلسة كلًّا من وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، ووزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريِّف، ورئيس «سدايا» الدكتور عبدالله الغامدي، وأدارت الجلسة المدير العام لمركز الثورة الصناعية الرابعة التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي الدكتورة بسمة البحيران. وأكد الوزراء فرص الاستثمارات التقنية الواعدة في المملكة، وأهمية تعزيز الشراكات والتعاون بين القطاع الحكومي والخاص، وتطبيق نماذج الأعمال الجديدة، ودعم دور الشباب والمرأة في العلوم والتكنولوجيا والمعرفة والبيانات، وأدوار الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة كجهات محركة للابتكار.
تمويلات ومنتجات
في إطار مبادرات الجهات المشاركة في المؤتمر، أطلق بنك الرياض تمويلًا للمنشآت العاملة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بقيمة مليار دولار، كما أعلن البرنامج الوطني لتنمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إطلاق 6 منتجات جديدة داعمة بمبلغ 430 مليون دولار لتمكين ريادة الأعمال الرقمية ، واستقطاب الشركات التقنية العالمية. كما أطلق البنك السعودي الفرنسي محفظة تمويلية بقيمة مليار دولار، فيما أعلن برنامج الشركات المليارية عن قائمة الشركات التي ستحظى بالدعم لتحويلها إلى شركات مليارية.
السعودية الرقمية
يواصل “معرض السعودية الرقمية” المشارك في المؤتمر تحت شعار “وطنُ مُبْتَكِر لمستقبل طموح”، فعالياته، بمشاركة كبرى الجهات الحكومية والخاصة، وشركات التقنية والاتصالات المحلية والدولية، ويشمل 12 ركناً تضم الصحة الرقمية، والتقنيات الأمنية، وتقنيات التعليم، والنقل والخدمات اللوجستية، والعمل والموارد البشرية، والتقنيات المالية، والمحاكم الافتراضية، والسياحة والثقافة، والمدن الذكية، والاقتصاد الرقمي، وركن ضيوف الرحمن.
محاور وقضايا
- مصادر الدخل وتنمية الاقتصاد
- الاستثمار في التكنولوجيا السحابية
- دور الصناديق والمنشآت الصغيرة
- دعم الشباب والمرأة في التكنولوجيا
