الخارطة الاقتصادية والتنموية في العالم، تشهد بطبيعتها تبايناً في مستويات القوة والاستقرار، وأيضاً في القدرة على تعظيم واستثمار الموارد وتحقيق معدلات النمو، وفي هذا التباين تبدو أزمات العديد من الدول محدودة الدخل، بحاجة إلى جهد دولي لدعم تنميتها، ولتكون ضمن حركة الاقتصاد العالمي وتوفير فرص الحياة والعمل لمئات الملايين من البشر.
في ظل هذا الواقع، وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، حفظها الله، تضطلع المملكة بدور تنموي رئيسي ومهم، من خلال الصندوق السعودي للتنمية الذي يعد أحد أكبر الكيانات الفاعلة في تقديم المساعدات التنموية، بالمشاريع الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والازدهار للعديد من البلدان النامية ومحدودة الدخل، وتتحدث أرقام ذلك عن منظومة دعم وعطاء رائدة تجاه أكثر من 84 دولة نامية.
أيضا دعم جهود المؤسسات الاقتصادية الدولية في هذا الاتجاه، بالتوازي مع الجهود الإنسانية والإغاثية السعودية من خلال مركز الملك سلمان، وكذلك دعمها للهيئات الإغاثية الأممية التي تقدر للمملكة مواقفها الناصعة وسرعة استجاباتها للأزمات في العالم، بمبادراتها الإنسانية لمساعدة الشعوب واللاجئين، في نهر عطاء متدفق بالخير.