نيو دلهي: البلاد
تداول العملة الرقمية من قبل البنك المركزي الهندي ( CBDC ) وهي ظاهرة حديثة تلفت انتباه الجماهير وخبراء السياسة حول العالم حيث يتم تداولها بشكل تدريجي وهي عملة رقمية من الأوراق النقدية الصادرة عن البنك المركزي في حين أن معظم البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم تسعى لإستكشاف الفوائد والمخاوف التي تتعلق بعملة البنك المركزي فإن الدوافع لإصدارها مصممة خصيصاً لكل بلد .
وقال البنك المركزي الهندي في بيان مشيراً إلى أن الروبية الإلكترونية في الهند ستوفر خياراً اضافياً للنقود الموجودة حالياً ” إنها لا تختلف إلى حد كبير عن النقد ولكن كونه رقمياً وهي أسهل وأسرع و أرخص وفي الوقت نفسه أنها تتمتع بجميع مزايا المعاملات من النقود الرقمية .
من أجل خلق الوعي عن العملة الرقمية للبنك المركزي (CBDCs ) بشكل عام والميزات المخطط لها للروبية الرقمية على وجه الخصوص، اصدر بنك الإحتياطي الهندي ( RBI ) ورقة مفاهيمية بتاريخ 7 أكتوبر 2022م لتوضيح النهج الذي سيتخذه النظام المالي في الهند تجاه إدخال الروبية الرقمية ويخضع هذا النهج اثنان من الخيارات الأساسية (1) إنشاء روبية رقمية قريبة من العملة الورقية (2) إدارة عملية تقديم الروبية الرقمية بطريقة سهلة .
نظراً لمتابعة مذكرة المفاهيم الصادرة في وقت سابق، اطلقت الحكومة الهندية مشروع العملة الرقمية للبنك المركزي ( CBDC) في قطاع البيع بالتجزئة بينما أصدر بنك الإحتياطي الهندي ( RBI ) برنامجاً تجريبياً بناء على المكونات القائمة على تقنية ( blockchain ) في كل من قطاعي الجملة والتجزئة بتاريخ 1 نوفمبر 2022م . كما حدد بنك الإحتياطي الهندي ( RBI ) ثمانية بنوك للمشاركة على مراحل في مشروع تجريبي التجزئة مع المرحلة الأولى بما في ذلك 4 بنوك بما في ذلك ( the State Bank of India و ICICI Bank و Yes Bank و IDFC First Bank) .
كما شاركت فيها أربعة بنوك أخرى وهي بنك بارودا ( Bank of Baroda ) وبنك الإتحاد الهندي (Union Bank of India ) و بنك ( HDFC ) و بنك كوتاك ماهيندرا (Kotak Mahindra Bank ) في تجربة التجزئة حيث يتم إصدار الروبية الإلكترونية صالحة لمناقصة قانونية وهي تصدر بشكل العملات الورقية وبنفس الفئات والتي يتم توزيعها من خلال المؤسسات المالية وهي البنوك .
بالإضافة إلى ذلك قد يتمكن المستخدمين من التعامل مع الروبية الإلكترونية من خلال محفظة رقمية تقدمها البنوك المشاركة حيث تكون المعاملات من شخص لآخر ( P2P ) ثم من شخر إلى تاجر( P2M ) كما توفر هذه الميزات الثقة والأمان لدى المستخدمين ونهائية التسوية كاملاً كما يتم عادة من خلال تبادل الأوراق النقدية مع العلم أن الروبية الإلكترونية لن تنتج أي عوائد أو فوائد لاحقة مالم يتم تحويلها إلى أشكال أخرى من الأموال مثل الودائع لدى البنوك.
وبناء على المشروع التجريبي، قرر RBI القيام بتوسيع نطاق الروبية الإلكترونية من خلال تغطية مزيداً من البنوك والمستخدمين والمواقع وهناك خطأ شائع لدى الناس حيث يعتبرونها النسخة المقبولة من العملات المشفرة الصادرة عن ( RBI ) لكن السلطات الحكومية رفضت هذه الفكرة مراراً وتكراراً بل اعتبرتها تحد كبير لإستقرار النظام المالي للبلاد في حين أكدت السلطات الحكومية بوجود بعض المزايا المميزة في التعامل بالعملات الإلكترونية مثل طريقة دفع أسرع وتحويلات عالمية أرخص وتوافر العملات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع .
ومن جهة ثانية ، أن العملة الرقمية القائمة على تقنية ( blockchain ) ستجعل المدفوعات أسرع بكثير بينما غرف المقاصة الآلية والتحويلات البرقية تستغرق أياماً للمؤسسات المالية لتأكيد تنفيذ المعاملة بالإضافة إلى ذلك أن تحويل الأموال من دولة إلى دول أخرى يتطلب رسوماً ضخمة لكن مع ادخال النظام الرقمي ستصبح تكاليف المعاملات فعالة وسريعة .
نظراً لنظام دفع حكومي منظم وعملة رقمية مجربة من قبل البنك المركزي ، يمكن إرسال مدفوعات مثل استحقاقات الأطفال وطوابع الطعام واسترداد الضرائب إلى الأشخاص على الفور دون مخاوف التسريبات والوسطاء والسماسرة وهناك مؤشر خاص لفهم هذا النظام ودوافع مقنعة لتطبيق العملة الرقمية بالتعاون مع بنك الإحتياطي الهندي ( RBI ) حيث تم القرار بالعمل المشترك لتطبيق النظام بالمراحل .
كما يؤكد البنك المركزي ( CBDCs ) من خلال هذا النظام عدة أشياء بما في ذلك الشفافية وانخفاض تكلفة التشغيل وفي الوقت نفسه توسيع انظمة الدفع الحالية من اجل تلبية احتياجات فئة أوسع من المستخدمين مع ذلك أن نظام العملة الرقمية لا يزال في مرحلة المفاهيم أو التجربية في حين أن الغرض من العملة الرقمية للبنوك المركزية وفوائدها المتوقعة مفهومة بشكل جيد فمن المهم تحديد الأساليب المبتكرة وحالات الإستخدام المقنعة التي ستجعل العملة الرقمية أكثر جذابة مثل النقد إن لم يكن أكثر .
