البلاد- واس
بالدعوة إلى تدريب مرافقي المرضى وتعزيز الدعم المجتمعي للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية لهم؛ اختتم اليوم مؤتمر ألزهايمر الدولي الخامس، الذي نظمته الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر أعماله، بمشاركة 31 متحدثًا من الخبراء والأكاديميين المهتمين بالمجال الصحي في المملكة والعالم.
وجرى طرح عديد من القضايا العملية والأفكار والحلول المبتكرة حول مرضى ألزهايمر وكبار السن، وناقش المؤتمر في يومه الختامي، ” عبء مقدم الرعاية والعناية : التحديات والحول “، من خلال أوراق العمل العلمية، والمحاضرات التثقيفية، قدم فيها استشاري طب النوم وأمراض الرئة بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد باهمام، موضوعًا علميًا بعنوان: إدارة الأرق لدى مرضى الخرف، حيث استعرض أنواع الأمراض التي تصيب مرضى الزهايمر وتسبب لهم المعاناة، ومنها أرق النوم.
فيما قدم استشاري الطب التلطيفي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة الدكتور نبيل المعلمي، ورقة علمية بعنوان: دور التغذية لمرضى ألزهايمر والخرف، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي للتغذية بالفم للمرضى والصعوبات التي تواجههم، كما تحدثت أخصائية التغذية العلاجية بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية الدكتورة دانية الخوتاني، عن دور التغذية في مرضي ألزهايمر والخرف، مشيرة لأهمية تقديم التغذية بطريقة سليمة وصحية لهم.
فيما قدم استشاري الطب النفسي للشيخوخة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتور بندر العقيل، عرضًا مرئيًا بعنوان: كيفية منع وإدارة إجهاد مقدم الرعاية، والعبء الملقى على عاتقه، حيث استعرض من خلاله دور مقدمي الرعاية الصحية، وأهمية تجنبهم للإجهاد، وطرق عنايتهم بأنفسهم قبل العناية بكبار السن.
من جانبه تناول أخصائي العلاج الطبيعي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية عماد يوسف مفتاح، موضوعه العلمي حول “دور العلاج الطبيعي والوقاية من التدهور المعرفي”، متطرقًا إلى تفاصيل أهمية العلاج الطبيعي وتقديم العلاج اللازم لمرضى ألزهايمر، بينما ناقش استشاري طب الشيخوخة بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور هاشم بالبيد، “مرض ألزهايمر واستمرارية الرعاية الصحية”، متحدثًا عن الأهمية القصوى للتشخيص الطبي، ووضع خطة علاجية تتضمن تقييمًا شاملًا، مع الأخذ في الاعتبار الأمراض المزمنة الأخرى التي يعاني منها مرضى ألزهايمر.
ومن جهته شارك استشاري طب الأسرة ورعاية كبار السن الدكتور لؤي الخميس، بورقة بعنوان “مرض ألزهايمر: طرق التشخيص” تحدث فيها عن طرق التشخيص وأهميتها لعمل تقييم شامل لمريض ألزهايمر، كما استعرض استشاري طب كبار السن وأمراض الشيخوخة الدكتور عاصم الشنبري، بعض الدراسات المحلية حول مرض ألزهايمر في كل من منطقتي عسير ومكة المكرمة من خلال ورقته العلمية “تنفيذ برنامج تدريبي لزيادة المعرفة تجاه مرضى ألزهايمر”.
بدورها تحدثت استشاري طب الأسرة والرعاية الصحية المنزلية، بوزارة الصحة الدكتورة عائشة الصغير، عن موضوع “دعم مقدمي الرعاية، وأهمية الرعاية الصحية المنزلية، ودور مقدم الرعاية”، فيما أشارت أخصائي علم نفس بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية منيرة الهذلول إلى أهمية برنامج رد الجميل لمقدمي الرعاية، فيما تطرقت أخصائي علم النفس بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية شادية باعلي، لمراحل مرض الزهايمر الثلاثة، والتحديات التي تواجه مقدمي الرعاية، والمهارات المختلفة.
واقترحت رئيس مجلس إدارة جمعية ألزهايمر الخيرية الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله في ختام المؤتمر، أن تقدم إدارات الرعاية الصحية المتخصصة المنزلية بمشاركة الجمعيات الخيرية، تدريب نوعي لمرافقي المرضى من مقدمي الرعاية، داعية إلى تكثيف التعاون والدعم من قطاعات المجتمع ذات العلاقة .