تأهل الهلال للمرة الرابعة لكأس العالم للأندية، ومشاركته الثالثة في النسخة المقامة بالمغرب غريبة جداً، فالمتابع للشأن الرياضي يعتقد أنه لا يوجد أساساً بطولة عالمية، وليس هناك أي تمثيل للسعودية فيها! حتى لم تكن هناك أي تصاريح أو بيانات رسمية تدعم الأزرق قبل سفره؟ وكأن الهلال يتيم ذاهب لهذه المناسبة وحيداً، فلم نشاهد أي تكاتف إعلامي أو رسمي مع هذه المشاركة، التي يمثل فيها الفريق الهلالي الوطن العزيز، وكلنا نطمح لمشاركة ترفع الرأس ونحقق ترتيباً أو ميدالية تضاف لمنجزات الرياضة السعودية.
الهلال ذاهب لمقارعة أكبر الأندية العالمية، وأبطال قاراتها، وهو مكبل اليدين، لا حيلة له ولا قوة، فلم يمنح الراحة الكافية قبل السفر للمغرب أسوة بالفرق الأخرى، مثل الأهلي المصري والوداد المغربي وريال مدريد الإسباني، الذين تم تأجيل مبارياتهم لأجل إراحة ممثلهم ليكون مستعداً جيداً لهذه البطولة، ولم يستطع تدعيم صفوفه بأي صفقة ترجح كفته الفنية مع أبطال العالم.
الهلال المنهك، الذي لم يلتقط أنفاسه ويعج بالمصابين بعد مشاركة لاعبيه وتمثيلهم المنتخب السعودي في كأس العالم، وضغط مباريات الدوري، يُفاجأ بتحديد مواجهات كأس السوبر السعودي وإقرارها قبل البطولة العالمية بأيام! حقيقة لا أعلم كيف تم اختيار هذا التوقيت! ألا يوجد شخص لاحظ تأثير ذلك على ممثلنا في العالمية، أو حتى تأجيل السوبر حتى بعد فراغ الهلال من العالمية.
حتى بعد الفراغ من العالمية سيكون أزرق العاصمة على موعد لا يقل أهمية عن العالمية وهو المشاركة في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا في دور 16 والـ 8 والـ 4 في حال التأهل.
تذكير فقط.. الهلال يشارك في بطولة أندية العالم باسم المملكة العربية السعودية، وليس باسمه فقط، ودعمه هو دعم لرياضة الوطن.