البلاد – وكالات
تعمل السلطات الإيرانية على إسكات الاحتجاجات من خلال الضغط على رجال الدين السنة والسعي لإرغامهم على التعاون معها بهذا الخصوص، منفذة حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً منهم.
وتفيد التقارير الواردة من إيران باعتقال مولوي عبد المجيد مراد زهي، مستشار وعضو مكتب مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، الزعيم الروحي البلوشي وصاحب الكلمة المؤثرة، الاثنين الماضي، كما تم اعتقال اثنين من رجال الدين السنة المؤيدين للاحتجاجات في إقليم كردستان ماموستا إبراهيم كريمي ننله وماموستا لقمان أميني.
وطبقاً لموقع “حال واش” البلوشي المعارض، الذي يغطي أخبار حقوق الإنسان المتعلقة ببلوشستان، تم إرسال قوات الأمن بأربع سيارات لاعتقال زهي، مفيداً أن مولوي كان عائداً من مراسم جنازة عندما أوقفته أربع سيارات تابعة لقوات الأمن في الشارع، وكان في طريقه إلى منزله وأخذته معها. وبحسب هذا التقرير، فقد طُلب من أتباع هذا المرجع السني متابعة وضعه بالمراجعة إلى محكمة رجال الدين الخاصة.
ومن بلوشستان في الجنوب الشرقي بمحاذاة باكستان إلى المدن الكردية غربي إيران في الجوار العراقي، اعتقلت السلطات رجلي دين سنة، وذكرت منظمة حقوق الإنسان الكردية أنه تم اختطاف اثنين من أئمة الجمعة السنة لمدينة سنندج عاصمة كردستان إيران، من قبل القوات الحكومية.
وظلت إيران في تنفذ هجمات إرهاب على العديد من الدول، وأمس هددت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، بصراع واسع النطاق يحمل عواقب على منطقة الشرق الأوسط بأكملها حال تنفيذ أي عمل عسكري أمريكي ضد إيران، ما يؤكد نية طهران مواصلة الهجمات الإجرامية. وفي ألمانيا، تقدم الادعاء العام بطعن على قرار محكمة بإخلاء سبيل الإيراني المشتبه في صلته بالإرهاب، حيث أعد مع شقيقه لهجوم بدوافع متطرفة باستخدام سموم السيانيد والريسين. وقال المدعي العام هولجر همنج أمس (الثلاثاء): “سيتعين على محكمة دورتموند التعامل مع القضية مرة أخرى”.