من الوسائل الداعمة لصحة البيئة، والتي حققتها وزارة الصحة عبر مسيرتها الطويلة المشرفة، وكان لها الدور البارز في خدمة سكان الأحياء، وخاصة كبار السن ومن يعاني من أمراض مزمنة ومن في حكمهم؛ افتتاح مراكز صحية في معظم أحياء المدن والقرى للعناية بصحة الأسرة عن قرب بدلاً من ذهابهم للمستشفيات والمراكز الصحية البعيدة عن أحيائهم، وتأهيلها بالكوادر الصحية اللازمة.
ولعل من تابع النتائج الإيجابية لهذه المراكز يجد أنها قد خففت من الضغط على المستشفيات العامة في المدن بشكل مشاهد وملموس ومثّل ذلك نقلة نوعية في الخدمات الصحية ببلادنا أشاد بها البعيد قبل القريب.
ومن التنظيمات الإيجابية التي واكبت افتتاح هذه المراكز والمنبثقة من المصلحة العامة التي ننشدها جميعاً، نقل عملية صرف الأدوية من صيدليات المراكز الصحية إلى الصيدليات الأهلية، مما خفف ذلك في صرف الأدوية من الصيدليات الحكومية، وسهل على المواطنين صرفها من الصيدليات الأخرى غير الرسمية.
ودعماً لهذه الخدمات الصحية وثبوت فاعليتها على المواطنين، وللجهود المبذولة والمثمرة من وزارة الصحة في تحقيق المستهدفات من وراء ذلك نأمل مراعاة ما يلي:
دعم هذه المراكز بالعدد الكافي من الأطباء والتخصصات الفنية الأخرى والخدمات المساندة وخاصة في مراكز الأحياء ذات الكثافة السكانية.
أن تتوخى لجان استئجار مباني هذه المراكز أن تكون واسعة المساحة، وعلى شوارع كبيرة، وأن تتوسط الأحياء التي تفتتح فيها، وتتوفر حولها المواقف المناسبة.
وتعميماً لهذه الخدمة أيضاً نتمنى على المسؤولين في الشؤون الصحية بالطائف بحث إمكانية فتح مركز صحي في حي الوسام مخطط 1، 3 الواقع غرب الطريق السريع المتجه من الهدا إلى الشفا، والذي يمثل ثلاثة أرباع سكان هذا الحي، علماً بأن مرضى هذا الحي يراجعون حالياً مركز عودة الواقع في وسام (2) شرق خط الهدى – الشفا السريع البعيد عن هذا الحي، أو فتح فرع له على الأقل بهذا الحي المكتظ بالسكان، تسهيلاً لسكان هذا الحي من بعد المراجعة خاصة، وفيهم العاجز والمسن والمريض، وكلنا ثقة في تفهمهم لهذا المطلب.
وبالله التوفيق،