متابعات

نجد الدعم من التجارة و”إجادة”.. الحربي: 7 سنوات في صيانة الجوال والمكاسب مجزية

جدة – عبدالهادي المالكي

بعيداً عن ضجيج الشارع، وأصوات السيارات يجلس الشاب تركي عبد الله الحربي في محله الصغير لصيانة الجوالات، وينهمك في العمل منذ الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة من الليل، ويعد الحربي أحد الشباب السعوديين الذين انخرطوا في مجال صيانة الجوالات، وأصبحت مهنة أساسية له. خصوصاً أن سوق الجوالات، بصفة عامة وصيانة الجوالات بصفة خاصة يجد إِقْبالاً كبيراً من قبل الشباب الذين احترفوا مهنة صيانة الجوال.

في حديثه “للبلاد” قال الحربي: أمضيت حتى الآن سبع سنوات من العمل في صيانة الجوال وكذلك اعمل على التدريب في صيانة الجوال للمتقدمين في صيانة الجوال.

واعمل في صيانة الآيفون بشكل خاص حيث كنت في السابق اعمل صيانة للأجهزة جميعها. أما الآن فجعلت كل توجهي على جوالات الآيفون من ناحية أعطال “الآي سي” و”المذر بورد” و”الأس أي دي” وغيرها من الأعطال في هذا الجهاز.

بداية تعلمي لعمل الصيانة كان عن طريق معهد لصيانة الأجهزة الذكية، وحصلت على شهادة مقابل ذلك، بعدها قمت بأخذ المبادئ في الجوالات، وتعمقت أكثر حتى طورت من نفسي عن طريق قنوات الصيانة الموجودة في “اليوتيوب” ومن بعدها اقتحمت سوق الصيانة والحمد لله أواصل عملي بصورة مدهشة. وفي كل يوم جديد تزيد خبرتي في مجال صيانة الجوالات.


وأضاف: هناك إقبال كبير من الشباب والفتيات السعوديات على صيانة الجوالات، لكن للأسف نجد مضايقة من العمالة المقيمة الذين يعملون في هذا المجال، حيث إنهم ما زالوا مسيطرين على السوق حيث إن نسبة السعوديين لا تتجاوز 30 % من حجم العمالة في هذا السوق، وللأسف، فإن العمالة الأجنبية تحاول مضايقة الشباب السعوديين، وتتعمد ذلك حيث تقوم بإصلاح الأجهزة بمبالغ رخيصة.

ورغم أن هذه المهنة مكاسبها مجزية ومربحة، ولكن هناك العديد من الشباب السعوديين أغلقوا محلاتهم، وغادروا فضاء مهنة صيانة أجهزة الهاتف الجوال، وهؤلاء التحقوا بالوظائف المختلفة، ولكنني ما زلت متمسكاً بهذه المهنة، وإن شاء الله سوف أستمر عليها.

بالنسبة للذين يعملون في الصيانة فأغلبهم أخذها من باب الهواية والممارسة وقليل من حصل على شهادة أكاديمية، ولكن أنا أعتبر أن من يمارس الصيانة بالخبرة، يكون متفوقاً في العمل لأن هذه المهنة تحتاج إلى الخبرة العميقة. وفيما يتعلق بالأعطال قال: هناك ما يسمى بالأعطال الشائعة مثل تغيير الشاشة أو البطارية أو الكاميرا، إلا أن صاحب هذه الصيانة لا يستطيع أن يصلح بعض الأعطال الجديدة خصوصاً تلك المتعلقة بداخل الهاتف الجوال. أما الأرباح فالحمد لله نستطيع أن نقول إنها جيدة، وتكفي لسداد إيجار المحل، إلا أنها ليست مثلاً قبل كورونا حيث كانت في السابق تصل إلى 200 %، أما في الوقت الحاضر، فإنها أقل من 100 %.


وحول الاهتمام بهذه المهنة من قبل الجهات المختصة قال: نجد ولله الحمد الدعم المادي من قبل وزارة التجارة وأيضاً “إجادة” تأتينا من فترة إلى أخرى، وتتابع مدى وجود المقيمين في السوق. ومن أصعب الجولات في الصيانة هي تلك التي تم عمل صيانة لها أكثر من مرة، ولا يوجد اهتمام بها في أثناء الصيانة.

ومن المواقف الطريفة التي في مجال الصيانة أنني قمت بتركيب شاشة لشخص ما وعليها ضمان على اللمس لمدة ثلاثة شهور. أما الكسور، فليس عليها ضمان، وبعد مرور أربعة أشهر من الصيانة جاء هذا الشخص مرة أخرى مدعياً أن هناك عطلاً وكسراً داخل الهاتف الجوال، وفي حينه أبلغته أن وقت الضمان انتهى وكذلك أن الصيانة كانت للشاشة فقط، ولكنه أصر على أن العيب من المحل، وهنا تم استدعاء الجهات المختصة، وتم انتهاء الأمر لصالحنا والحمد لله.


من أكثر الجنسيات التي نتعامل معها السعوديون ثم المصريون, ومن ثم يأتي بعدهم بقية المقيمين. وفيما يتعلق بالدورات خارج المملكة قال: إذا كانت هذه الدورات دورات متقدمة في صيانة الجوال، فإنني أنصح بها أما إن لم تكن كذلك، فإنني أنصح الشباب بتعلم الصيانة داخل المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *