متابعات

مهندسة متخصصة وصاحبة محل لـ «البلاد»: الحماس والمصداقية طريق النجاح

جدة – عبدالهادي المالكي

من المجالات التي يهيمن عليها الرجال، لا سيما في السعودية، هي صيانة الأجهزة الشخصية بما فيها الهواتف والحاسبات الآلية، غير أنّ مجموعة من الشابات السعوديات أثبتنَ أنفسهنّ في هذا المجال.

وفي لقاء لـالبلاد مع المتخصصة في صيانة الجوال سعيدة الثعلبي، قالت: أنا مهندسة متخصصة في صيانة الجوال وصاحبة محل بالوقت نفسه في سوق الجوالات بشارع فلسطين في جدة. وقد بدأت في صيانة الجوالات منذ خمس سنوات من المنزل لمدة عام كامل، ثم قمت بفتح محل خاص حتى يستطيع عموم العملاء زيارتي بالمحل وخاصة النساء.

وتستطرد بقولها: أنا خريجة حاسب آلي ودائماً ما تستهويني قطع الغيار للأجهزة، فكانت أمنيتي أن أتعلم صيانة الأجهزة، وسمعت من إحدى صديقاتي عن معهد تدريب لصيانة الجوال، فالتحقت به بعد تأكيدها لي بأن دخلها جيد ومضمون، فقمت بالالتحاق بالمعهد.


أضافت: هناك إقبال كبير للشباب والشابات على صيانة الجوال ولديهم الحماس والمصداقية في العمل، حيث هناك فتيات فتحن محلات للصيانة وبعضهن فضل العمل من المنزل والتعامل مع العملاء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. وهناك إقبال كبير من العميلات على محلاتنا لثقتهن فينا، كما أنهن يأمننا على أجهزتهن وعلى أسرارهن.


وتمضي سعيدة في حديثها قائلة: هناك بعض الفتيات ممن مارسن صيانة الجوال من باب الهواية، ومنهن من مارسنها بعد الحصول على شهادات وتدريب. والأرباح ولله الحمد جيدة، لكن أصبح الآن تحول الناس إلى شراء قطع الغيار عن طريق الإنترنت، ما أثر علينا كثيراً في بيع القطع، وأصبح بعض العملاء يأتي بالقطعة مع جهازه، ولم يعد يشتريها من محلاتنا.


حول الجهات التي تساند الشابات في عملهن بصيانة أجهزة الجوال، تقول سعيدة: هناك جهات تقوم بمساندتنا مثل بنك التنمية الاجتماعية وريادة الأعمال، عن طريق التمويل الشخصي للمشاريع الصغيرة، سواء كان المشروع جديداً أو قائماً، متمنية أن يكون هناك ابتعاث خارجي لصيانة جميع الأجهزة الذكية، حتى يكون لدى الشابات خبرات واسعة، مناشدة بإيجاد مواد تدرس في الكليات التقنية والجامعات والمعاهد الحكومية عن صيانة الأجهزة الذكية.


واعتبرت سعيدة أن هناك بعض المواقف الصعبة التي تصادفها في العمل، من بينها طلب بعض العملاء والعميلات إصلاح الخلل حتى وإن كان لا يمكن علاجه مطلقاً. وتابعت: بعض العملاء يضعون أجهزتهم وينسونها لدينا، وعندما نتصل عليهم يقولون سوف نأتي لأخذها ولا يأتون، فهناك أجهزة جوال في المحل منذ سنة لم يأت أصحابها لأخذها.


وتختم بالقول: سعوديات كثر نجحن في كسر قاعدة استخدام الهواتف الذكية كوسيلة للتواصل الشخصي، إلى معرفة فك وتركيب القطع الإلكترونية الداخلية المكونة لتلك الأجهزة مثل الآي أس والفليكس وlcd بجانب البطارية وشاشة اللمس، ليتولين صيانة الهواتف الخاصة بهن وبمعارفهن في البداية ثم بقية أفراد المجتمع عبر محلات خاصة بعد الحصول على الخبرة الكافية في المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *