نعم.. خسر النصر مباراته الأخيرة في بطولة السوبر السعودي أمام شقيقه الاتحاد، ولم يكن أكثر المتشائمين من الجماهير النصراوية يتوقع ذلك، ولكن هذا حال كرة القدم” فوز وخسارة”، من وجهة نظري الخاصة أن الخسارة يتحملها مدربه السيد جارسيا بخياراته الفنية التي بدأ بها المباراة، وقام بتصحيحها في الشوط الثاني، ولكن بعد أن طارت الطيور بأرزاقها.
ورغم الخسارة المؤلمة للمشجع النصرواي إلا أنها ليست نهاية كل شيء، فالفريق الأصفر لا زال متصدراً لدوري روشن السعودي للمحترفين، ولديه فرصة كبيرة للوصول للنهائي الأغلى في كأس خادم الحرمين الشريفين، ويمتلك لاعبين أجانب مميزين، وعلى رأسهم الأسطورة العالمية كريستيانو رونالدو، ويحتاج إلى الهدوء هذه الفترة من قبل محبيه ولملمة الجراح والاستعداد الجيد لمباراة الفريق القادمة أمام الفتح في الإحساء؛ حتى يتمكن من استعادة توازنه.
ولعل الشيء الذي يجد العذر نوعاً ما للسيد جارسيا هو الإصابات الكثيرة التي لحقت بأغلب عناصره الأساسية، بدءاً من الحارس أوسبينا مروراً بالمدافع ألفارو والظهير كونان ومشاركة الحارس الأرجنتيني روسي على الرغم من وصوله المتأخر، ولكنها الظروف التي ضربت مفاصل الفريق النصراوي في وقت مهم وحساس.
الآن على السيد جاريسيا مراجعة حساباته لبعض العناصر المحلية، التي لم يعد لديها شيء تقدمه للنصر، ويجب أن يعودوا إلى دكة البدلاء، وإن أمكن التعاقد مع محور دفاعي قبل إغلاق الميركاتو الشتوي، إضافة إلى قراءة الخصم جيداً، وتوظيف اللاعبين بشكل أفضل، وإشراك اللاعب الذي يخدم الفريق خلال الـ 90 دقيقة بعيداً عن نجوميته، وقتها أجزم أن النصر عائد لا محالة.