الرياض – هاني البشر
تعتبر الرياضة هي المحرك الأساسي للنشاطات الاجتماعية في أي مكان، ومهمها تعددت الرياضات والنشاطات واختلاف أعمار وفئات لاعبيها، تبقى داخل حيز مهم جدًّا، ألا وهو الاستاد الرياضي نفسه، وهو مبني على قواعد من التنافس الذي لا يتحقق إلا بوجود أماكن منظمة وجيدة التجهيز لممارسة الرياضة بحرية ونشاط، ويقوم الملعب- مثله- مثل أي منظمة كانت ربحية أو غير ربحية على أساس متين من المهام والوظائف الإدارية التي تدير العمل بالملعب ومرافقه بشكل متقن وسلس.
وبلادنا- ولله الحمد- لديها العديد من المنشآت الرياضية ذات المقاييس العالمية، وعلى رأسها ملعب الملك فهد الدولي” درة الملاعب” في الرياض. فقد احتضن “الدرة” في أقل من أسبوعين مباريات السوبر الأسباني، والسوبر الإيطالي، ومباراة كأس موسم الرياض، والسوبر السعودي بنظامه الجديد، وكان الملفت من خلال هذه المباريات أن استاد الملك فهد الدولي، كان على مستوى التحدي، فالدخول إلى الملعب والخروج سواء للصحفيين أو الجماهير بات يتسم بسلاسة وسهولة لم تكن موجودة من قبل، ناهيك عن قاعة المؤتمر الصحفي المجهزة جيداً، والأهم الحفاظ على جودة أرضية الملعب رغم الضغط الرهيب من المباريات عليه.
وقد شهدت مباريات السوبر الإسباني والإيطالي والسعودي، وكأس موسم الرياض حضوراً جماهيرياً كبيراً، لم يقل عن 50 ألف مشجع في أي مباراة، ورغم ذلك اتسم دخول وخروج تلك الجماهير بسلاسة وانسيابية كبيرة في إدارة الحشود، بل إن مباريات السوبر السعودي شهدت النجاح الأكبر لإدارة الملعب بقيادة مديرها العام محمد الشائع، دون سلبيات تذكر رغم وجود إنترو، وتيفو لفريقي النصر والاتحاد، وكذلك النهائي بين الاتحاد والفيحاء، وكان للإدارة في عملية تسهيل عمل مجالس الجماهير وروابط الأندية دور كبير في إخراج جماليات السوبر على أكمل وجه.
وهي كذلك من تشرف على تطبيق الأندية لشروط ومعايير إدارة المباريات، وتوفر شروط السلامة ومتطلبات الجماهير.