٣٠٠ محطة لرصد أي نشاط زلزالي على مدار الساعة
جدة- ياسر خليل
فسر المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، طارق أبا الخيل، أسباب النشاط الزلزالي بشبه الجزيرة العربية، وقال إن الحدود التكتونية النشطة المحيطة بها هي السبب الرئيسي في ذلك، وأن الهزات الأرضية التي تحدث في المملكة تعتبر هزات أرضية صغيرة على مقياس “ريختر”، ولا تشكل خطورة ولله الحمد.
وأشار في تصريح خاص لـ”البلاد” إلى أن هذه القوى هي التي تؤثر على حواف الصفيحة العربية وتنتقل إلى داخلها، وبالتالي تتجمع هذه الإجهادات إلى أن تصل إلى حد يزيد عن تحمل الصخور الموجودة، أو قد تعمل على إعادة تنشيط للصدوع المتواجدة بالقشرة الأرضية داخل نطاق الصفيحة العربية بشكل عام، وداخل المملكة بشكل خاص مسببةً حدوث النشاط الزلزالي.
وأوضح بأن الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تقوم برصد البيانات الزلزالية، وتجميع ومعالجة تلك البيانات لمعرفة مناطق النشاط الزلزالي، وتحديد النُطُق الزلزالية وتوزيعها، ووتيرة حدوث النشاط الزلزالي بها بسبب الاجهادات التكتونية الإقليمية والمحلية المؤثرة على الصدوع المتواجدة بالقشرة الأرضية داخل المملكة.
وأكد “أبا الخيل” بأن الزلازل تحدث في أماكن معروفة على سطح الأرض، وتعرف بالأحزمة الزلزالية أو النطاقات الزلزالية، وهى أماكن لها صفات جيولوجية خاصة وتتميز بضعف قشرتها الأرضية وقلة سمكها وكثرة الصدوع والفوالق بها.
وتابع: تنشأ هذه الزلازل نتيجة للحركات النسبية للصفائح المشكلة لسطح الأرض، حيث تتراكم الاجهادات الداخلية في الصخور الواقعة على حدود الصفائح المتحركة، وتُساهم التشوهات الناتجة عن الانثناء والشد والضغط وكذلك قوى الاحتكاك عبر السطوح الفاصلة بين الصفائح الحركية (التكتونية) في زيادة كبيرة في الاجهادات المتراكمة إلى أن تزيد عن قيم الاجهادات القصوى لتحمل الصخور، مما يؤدى إلى حدوث التمزق والتحرك الفُجائي للصخور لأزاحتها إلى أماكن توازن جديدة، وتنطلق الطاقة المخزونة في شكل الموجات الزلزالية.
وقال إن فريق رصد ومراقبة الزلازل بمركز المخاطر الجيولوجية في الهيئة يعمل على مدار الساعة بما فيها العطل والإجازات وكذلك الأعياد لمتابعة كل شاردة وواردة من الهزات الأرضية عبر ٣٠٠ محطة رصد زلزالي منتشرة في المملكة.