البلاد – نيو دلهي
أطلقت حكومة ولايتي جامو وكشمير مشروعاً طموحاً من أجل إحداث ثورة في قطاع معالجة الأغذية وتحويل حياة المزارعين في إقليم الإتحاد (UT ) ويسمى ” برنامج معالجة الأغذية لتطوير مجموعة معينة من منتجات لولايتي جامو و كشمير حيث تم اتخاذ هذه المبادرة بتكلفة 108 مليون دولار لغرض زيادة دخل المزارعين وتقليل خسائر ما بعد الحصاد.
وقال بيان صادر عن حكومة ولاية كشمير، إن المشروع الشامل تم تصميمه لزيادة القدرة التنافسية لسبعة منتجات محددة من حيث التكلفة والجودة والعلامة التجارية والإستدامة في غضون خمس سنوات حيث أن الحكومة تستثمر في القيمة المضافة والخدمات اللوجستية والتسويق والعلامات التجارية لمختلف انواع المنتجات الزراعية والبستنة والثروة الحيوانية لتحقيق هذا الهدف على حد قوله .
كما اضاف البيان أن المشروع سيركز على تطوير 17 مقاطعة في ولايتي جامو وكشمير في الهند مع إنشاء البنية التحتية للمعالجة والتسويق وتوفير فرص النمو والتنمية لأصحاب المصلحة وكذلك تسهيل اقتصاديات الحجم المناسبة في أنشطة الإنتاج وما بعد الحصاد حيث خصصت الحكومة ميزانية قدرها 108 مليون دولار للمشروع بما في ذلك مبلغ قدره 36 مليون دولار وهو عبارة عن منحة ومساعدة وهي تمثل (33%) بينما مبلغ 72 مليون دولار كديون/ مساهمة يتم جمعها من قبل رواد الأعمال .
كما أشار البيان إلى أن المشروع سيخلق عدد 7030 فرصة عمل مباشرة ويؤدي إلى إنشاء 34 شركة بإيرادات متوقعة قد تصل إلى 176 مليون دولار على أساس سنوي حيث يعد “برنامج معالجة الأغذية على مستوى إقليم الإتحاد (UT ) واحداً من بين 29 مشروعاً التي تم الموافقة عليها من قبل إدارة جامو وكشمير وذلك بعد أن أوصت اللجنة العليا في إقليم الإتحاد لتحقيق التنمية الشاملة في قطاع الزراعة وقطاعات أخرى ذات صلة في ولايتي جامو وكشمير .
وهذه اللجنة يرأسها الدكتور مانجالا راي ، المدير العام السابق للمجلس الهندي للبحوث الزراعية (ICAR ) وشخصيات بارزة آخرى في مجال الزراعة والتخطيط والإحصاء والإدارة في حين أن البرنامج سيركز على سبعة منتجات في 17 مقاطعة بما في ذلك الحليب لجامو وبولواما والجوز لكوبوارا وكشطوار ورز بسمتي لمناطق مثل آر إيس بورا ، سامبا و كاشوا والخضروات لمنطقة دودا ، بودجام وسامبا و أودامبور واللحوم والدواجن لسريناغر وكاشوا بينما اسماك التراوت لمنطقة آنانتوناغ وجاندربال وبارامولا .
وفي سياق متصل، قال الأمين العام المساعد لقسم الإنتاج الزراعي في آتالدولو حيث أن المشروع يمثل منارة الأمل للمزاعين في ولايتي جامو وكشمير الذين واجهوا تحديات مثل خسائر ما بعد الحصاد التي تتراوح عادةً بين 15% إلى 20% في حين نسبة الإهدار 20% من اجمالي الفاكهة المنتجة بسبب عدم توافر مرافق التعبئة والتغليف والتجهيز وعدم التنسيق بين إدارة الإنتاج وما بعد الحصاد على حد وصفه.
كما أضاف الأمين العام المساعد مشيراً إلى المشروع “أنه من المتوقع أن يعالج استثمار الحكومة من خلال هذا المشروع مساعدة المزارعين على تحقيق الأسعار بشكل يرضيهم وتعزيز دخلهم وكذلك خلق القدرة التنافسية عبر سلسلة القيمة بأكملها على السنوات الخمس المقبلة وفي الوقت نفسه ستتمتع جامو وكشمير بنية تحتية دينميكية لتجهيز الأغذية وتغليفها وتخزينها مع ضمان خدمات اللوجستية وعلى مستوى المزارع والنقل والتسويق والعلامات التجارية حيث يعد هذا المشروع خطوة نحو مستقبل أكثر اشرافاً للمزارعين وقطاع صناعة الأغذية في جامو وكشمير على حد اعتباره.
