البلاد – جدة
أصدرت دائرة القصاص والحدود في المحكمة الجزائية في جدة حكما بالقتل تعزيراً على مواطن أشعل النار في صديقه، وتسبب في وفاته في قضية شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية.
ومنحت المحكمة الأطراف حق الاعتراض خلال 30 يوماً أمام محكمة الاستئناف.
كانت شرطة محافظة جدة نهاية شهر ديسمبر الماضي ألقت القبض على مواطن، لإضرامه النار في مركبة، ما أدى إلى وفاة قائدها بندر القرهدي متأثراً بحروقه، إثر خلاف سابق بينهما.
وأشارت مصادر أمنية سعودية إلى أن بندر القرهدي تعرض للغدر من قبل صديق له استوقفه عند طريق في مدينة جدة لحل مشاكل عالقة بينهما، لكن سرعان ما ساءت الأمور بين بندر القرهدي وصديقه الذي كبل بندر في سيارته ثم سكب البنزين عليه وأضرم النار في جسده.
وأعلن المحامي والمستشار عبدالعزيز القليصي عن صدور حكم في قضية بندر القرهدي، وكتب عبر حسابه في “تويتر”: “اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضى بعد مرور شهر ونصف من المحاكمة تم صدور الحكم في قضية المغدور والشهيد بندر القرهدي بالقتل تعزيراً ضد المدعى عليه”.
وظهر والد الضحية بالفيديو مع المحامي قائلا: “الحمد لله، حُكم على الجاني بركات بالقصاص تعزيرا، وهذا حق الله والعدل في هذه البلاد الطيبة الطاهرة”.
وترجع القصة إلى ما قبل شهر ونصف، حيث تداول نشطاء التواصل فيديو لشاب يصرخ في الشارع ويقول: “أنا وش سويت”، قبل أن يتوفى إثر إصابته بحروق خطيرة، بعدما استدرجه صديقه وأشعل النيران فيه داخل سيارته بجدة.
وسبق أن أشار والده عقب الحادث، الذي شغل الرأي العام السعودي، إلى أن ابنه عُرف عنه الطيبة والمعاملة الحسنة، وكان يعمل في الخطوط السعودية منذ 20 سنة، ولم يُعرف عنه سوى الطيبة وحسن الخلق، وأن زميله في العمل هو من غدر به،
والحادثة التي وقعت دخيلة على مجتمعنا، وما سمعنا عنها من قبل، فنحن نعيش وسط تعاليم الإسلام والعادات والتقاليد الأصيلة والرفيعة، وما سبق أن سمعنا عن حرق إنسان حي، ولا أتمنى لأي أب أو أم أن يعيشا حسرتنا، وأدعو الله أن يكتب بندر مع الشهداء”.