جدة- ياسر خليل
دعا مختصون إلى ضرورة معالجة المياه التي تتجمع نتيجة الأمطار مع ضرورة تكثيف الرش الضبابي لمواجهة البعوض المسبب لحمى الضنك.
وأكدا أن لحمى الضنك شكلين سريريين الأول بسيط، وهو الغالب حيث يشبه الزكام الفيروسي إلى حد كبير في بداياته، ثم تشتد الحمى حتى تصل إلى 40 درجة مئوية، وتسبب في بعض الحالات الاختلاجات أو التشنجات عند الأطفال، وتكون غالِباً مترافقة مع الصداع، أما الثاني فهو الشكل النزفي وهو مرض خطير وقاتل، وتسببه نفس فيروسات الضنك، إلا أنه لا يحصل في الإصابة الأولى للفيروس، بل يغلب أن يكون في إصابات ثانية لنفس الفيروس، أو بعد إصابة جديدة لفيروس ضنكي آخر غير الأول. في البداية أوضحت استشارية أمراض الدم الدكتورة منى المحمود، أن فيروسات حمى الضنك تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة من جنس الزاعجة التي تحمل تلك الفيروسات، حيث يكتسب البعوض الفيروس عادة عندما يمتصّ دم أحد المصابين بالعدوى، وبعد مرور فترة الحضانة التي تدوم 8 إلى 10 أيام يصبح الفيروس قادراً على لدغ الناس وامتصاص دمائهم ونقل الفيروس.
وأضافت: حمى الضنك مرض وخيم يشبه الإنفلونزا، ويصيب الرضع وصغار الأطفال والبالغين، ولكنه نادراً ما يؤدي إلى الوفاة، وتختلف السمات السريرية لحمى الضنك وفق عمر المريض، أما حمى الضنك النزفية فهي مضاعفة قد تؤدي إلى الوفاة، ومن خصائصها الحمى الشديدة، مع تضخم الكبد في كثير من الأحيان، وقصور دوراني في الحالات الوخيمة، ويبدأ المرض في غالب الأحيان بارتفاع مفاجئ في حرارة الجسم مصحوب بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا.
وقالت إن إنهاء مشكلة الضنك أو الحد منها، تبدأ من خلال معالجة كل أوجه التلوث الذي يساعد على توفير بيئة مناسبة للبعوض، لافتة إلى أن المستنقعات والمياه الراكدة تجذب البعوض، خُصُوصاً البعوض المدلل (الإيدس إيجبتاي) الذي يتواجد في المياه بشكل لافت للنظر.
من جانبه قال استشاري الأطفال الدكتور نصر الدين الشريف: لحمى الضنك شكلين سريرين: الأول بسيط، وهو الغالب حيث يشبه الزكام الفيروسي إلى حد كبير في بداياته، ثم تشتد الحمى حتى تصل إلى 40 درجة مئوية، وتسبب في بعض الحالات الاختلاجات أو التشنجات عند الأطفال، وتكون غالبا مترافقة مع الصداع، خاصة في منطقة الجبهة أو خلف محجر العينين، ثم تظهر الأعراض الأخرى فيما بعد، مثل: آلام الظهر، المفاصل، والعضلات، فقدان الشهية، فقدان التذوق، الغثيان، القيء، الكسل العام، والطفح الجلدي، أما الشكل الثاني من حمى الضنك، فهو الشكل النزفي وهو مرض خطير وقاتل، وتسببه نفس فيروسات الضنك، إلا أنه لا يحصل في الإصابة الأولى للفيروس، بل يغلب أن يكون في إصابات ثانية لنفس الفيروس، أو بعد إصابة جديدة لفيروس ضنكي آخر غير الأول لذلك من المهم تعريف سلالة الفيروس وطرازه الجيني.
وتابع: إن البيئة تتأثر كثيراً بهطول الأمطار، حيث تتكون المياه الراكدة والبرك والمستنقعات، وكلها عوامل جذب للبعوض والعديد من الحشرات، وهنا يجب ضرورة استمرار عملية الرش الأرضي داخل الأحياء والجوي في المستنقعات، وتكثيف برامج التوعية، خُصُوصاً أَن موجة التقلبات الجوية تلعب دوراً في تنشيط دورة البعوض.
وعن العلاج يقول الدكتور الشريف: يتم علاج الأعراض من خلال الأدوية التي يصفها الطبيب بجانب المضادات الفيروسية، أما المضادات الحيوية، فتترك لحاجة كل مريض حسب تقديرات الطبيب المعالج.