البلاد – جدة
تواصل المملكة حضورها الواسع في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، من خلال عرض النتائج القوية لأداء الاقتصاد الوطني، وما حققته من صدارة عالمية في معدلات النمو، تعد اليوم نَمُوذَجاً مُلْهِماً، وما تنجزه من تقدم وابتكار ومدن الذكية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، والدور النشط في دعم معالجة التحديات والأزمات العالمية الراهنة.
«البلاد» ترصد أبرز ما تناوله أعضاء الوفد السعودي رفيع المستوى، خاصة قضايا التنمية والبيئة والمناخ والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد في التقرير التالي:
في عالم مثقل بتحديات اقتصادية كبيرة، أصبح النمو مُطْمَحاً مِلْحاً، ولأرقامه دلالات كبرى للاستقرار وتلبية الطموحات والخطط التنموية. وخلال جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي، أشار وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم إلى العديد من نجاحات المملكة، وما تتمتع به من وضع جيد التجاوز مستويات النمو المتوقعة لعام 2023م، مؤكداً أن المملكة تعد اليوم مثالاً للنمو العالمي، حيث حققنا أسرع نمو بين دول مجموعة العشرين في العام الماضي، وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.5%، وما حققته الأنشطة غير النفطية والقطاع الخاص من نمو قياسي للغاية يعزز الاستدامة.
وفي جلسة ثورة الحياة الحضرية، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ عادل بن أحمد الجبير، أنّ المدينة الذكية نيوم وذا لاين مشاريع لم يرَ العالم مثلها، وستقدم للمملكة والعالم أجمع نموذجاً جديداً للتصميم الحضري المستدام والصديق للبيئة، وجودة حياة عالية وحركة مرورية لا تُذكر، وسينقل مشروع ذا لاين مفهوم المدن الذكية والتخطيط العمراني إلى بُعد آخر.
وخلال جلسة إعادة تنظيم سلاسل القيمة بالمنتدى العالمي، تناول وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، الأهداف التي ستحققها المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية التي أطلقتها المملكة مؤخراً، وكيفية الاستفادة من موارد المملكة وبنيتها التحتية وموقعها الجغرافي من أجل تعزيز مرونة سلاسل الإمداد المحلية والعالمية، مؤكدا على الهدف المهم بأن تكون المملكة مركزاً محورياً عالمياً عبر الاستفادة من نقاط قوتها في تميز الموقع والقوة والمرونة الاقتصادية. أيضا تأكيد وزير الاستثمار أن أداء السعودية الاقتصادي يشهد استمراراً في التحسن عاماً بعد عام، رغم الانخفاض في النمو العالمي، مبيناً أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة أصبحت تشكل قرابة 3 % من الناتج المحلي الإجمالي في السعودية، متوقعا أن تبلغ 5.7 % بحلول 2030م.
تركز المملكة في رؤيتها واستراتيجاتها التنموية، على مقومات الثورة الصناعية الرابعة وتعظيم مكتسباتها في شرايين الاقتصاد الوطني، والمشاركة الفاعلة في التقدم العالمي بالابتكار وتقنياته في الاقتصاد الإنتاجي والخدمي وسياقات الحياة، ومن ثم تطور مجالات التجارة العالمية.
لقد أشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه إلى آفاق وطموحات التطور عبر هذه المسارات، بأن العالم ثنائي الأبعاد الحالي الذي نعيش فيه اليوم لا يواكب أهداف القرن الحادي والعشرين، وأضاف: أنا من أشد الداعمين للميتافيرس، والذي سيقود الموجة القادمة من التجارب المدهشة للعملاء والشركات والصناعة، وأن المملكة تجمع الأكاديميين والمبتكرين وصانعي السياسات في بيئة تجريبية لضمان عملهم في بيئة آمنة للابتكار.