البلاد ـ جدة
سارعت الهيئة العامة للغذاء والدواء، إلى وضع استراتيجية لمواكبة رؤية المملكة 2030، وأنشأت مكتباً لتنفيذها ومتابعتها، انطلاقاً من دورها الريادي لضمان سلامة وجودة الأغذية، وفعالية ومأمونية الأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية.
وفي إطار الدور التنظيمي والرقابي، اعتمد مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء اللائحة التنفيذية لنظام منتجات التجميل، التي تضع عقوبات رادعة للمخالفات التي قد ترتكبها المصانع أو المستودعات أو المستوردون أو الموزعون ومنافذ البيع، تتضمن غرامات مع إجراءات تنظيمية أخرى. كما جرى اعتماد 312 لائحة فنية، ومواصفة قياسية للمواد الغذائية والأجهزة والمنتجات الطبية.
ونظمت الهيئة العامة للغذاء والدواء مؤتمرات عالمية، منها مؤتمر الشرق الأوسط للتشريعات الدوائية الحادي عشر، الذي عقد في الرياض، وناقش مستجدات التنظيمات الدوائية المحلية، وجودة المستحضرات الصيدلانية، والابتكار العلمي والعلاجي والممارسات التنظيمية لها، وتقييم المستحضرات الحيوية وضمان سلامة المرضى.
وأطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء مركز دعم الأعمال، لتسهيل التواصل مع قطاع الأعمال في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية، بما يسهم في تسهيل الإجراءات ودعم الاستثمار في السوق السعودي.
ويأتي مركز دعم الأعمال تماشياً مع”رؤية المملكة 2030 بهدف تسهيل الإجراءات وتعزيز الاستثمار في السوق السعودي، وفتح آفاق واسعة أمام المستثمر الذي يعد شريكاً أساسياً في دفع عجلة التنمية بالمملكة، خصوصاً أن سوق الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية في السعودية يُعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط.
ويمثل المركز بوابة الهيئة للتواصل مع قطاع الأعمال، ويضمن تسهيل التواصل، ورفع مستوى الشفافية، وزيادة مستوى الوعي لدى القطاع الخاص في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية.
ويستهدف المركز شريحة المستفيدين من خدمات الهيئة من شركات قطاع خاص ومكاتب علمية ومستوردين وموزعين ومصنّعين عالميين ومحليين، وذلك عبر مقر يتناسب مع مكانة الهيئة العلمية والعملية وكوادر سعودية متخصصة في الغذاء والدواء والتقنية الطبية، ليجيب على جميع استفسارات المراجعين المتعلقة بمنتجاتهم التي استوردوها أو ينوون استيرادها أو تصنيعها محلياً.
كما دشنت الدليل الإلكتروني لحفظ المواد الغذائية، عبر تطبيق إلكتروني يقدم معلومات دقيقة عن كيفية حفظ كل نوع من أنواع المواد الغذائية بطريقة سليمة وصحية.
وفي مجال التعاون مع الجهات الحكومية نظمت الهيئة ندوة اتصالات المخاطر بعنوان “معاً لغذاء ودواء وأجهزة طبية آمنة”، بحضور مسؤولين في جهات حكومية عدة، بهدف رفع مستوى التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية، لتبادل الخبرات والممارسات المثلى في مجال تقييم المخاطر المتعلقة بسلامة الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، وإدارتها بطريقة محترفة تضمن توحيد الجهود للوصول إلى أفضل طرق إدارة المخاطر التي قد تؤثر على سلامة المستهلكين والممارسين.
وبادرت الهيئة بإطلاق برامج توعية تفاعلية، لتعزيز السلوك الصحي السليم، وذلك من خلال حملات توعوية متخصصة معتمدة على احتياج ومستوى وعي فئات محددة من المجتمع، إضافة إلى برامج للتعريف بدور وأنظمة الهيئة العامة للغذاء والدواء المرتبطة بالمستهلك.
وتسهم هذه الخطوة في نشر ثقافة التعامل الأمثل مع الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، وإدراك سبل السلامة في التعامل مع الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية، ونقل المفاهيم الصحية من المستهلك لأفراد العائلة والمجتمع المحيط في المنطقة ذاتها، وتعزيز السلوك الصحي لكل فرد على حدة بناءً على الفئة المستهدفة لكل برنامج توعوي.
وفي السياق نفسه نجد أن هناك متابعة حثيثة ورصداً رقابياً يهتم بسلامة غذاء ودواء المواطن والمقيم، هكذا دور موظفو التفتيش في الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمنطقة الشرقية في أثناء قيامهم بجولات مجدولة ومفاجئة بشكل يومي طوال أيام الأسبوع لضمان وسلامة المنتجات الغذائية والدوائية.
الغذاء والدواء لم يقتصر دورها الرقابي على المصانع الغذائية والدوائية، بل تجاوزت ذلك ليكون عيناً على المستودعات ومراكز التوزيع غايتها تحقيق السلامة للمستهلكين، فقد باشرت الفرق الرقابية في نفس الفترة أكثر من 490 مستودعاً ومركزاً لتوزيع الأغذية للتحقق من سلامة التخزين والتداول للمنتجات الغذائية ومنع وصول المنتجات المخالفة لمنافذ البيع.