في تقارير المؤسسات الاقتصادية الدولية وشهادات وتصريحات مسؤوليها، عادة ما تعكس رصداً دقيقاً لأداء الدول ومؤشرات النمو ومكامن القوة وثغرات الضعف، وهكذا أيضا تكون قراءتها وتوقعاتها لمؤشرات الاقتصاد العالمي، لما لذلك من أهمية، خاصة في ظل أزمات اقتصادية صعبة ومتغيرات شديدة كالتي يشهدها عالم اليوم.
في هذه المعادلة حظيت المملكة ورؤيتها الطموحة، باهتمام من كبار الشخصيات والخبراء في مؤتمر دافوس العالمي خلال جلسة “التحول السعودي في إطار عالمي متغير” وما تناوله المشاركون من قراءات وعرض حقائق عن ميزان القوة في اقتصاد المملكة، واستمرار نجاحات بناء نموذج تنموي ملهم يحتاجه العالم.
إنها “نقطة الضوء” في أوقات عصيبة للاقتصاد العالمي. وهذا هو تعبير مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، عن تميز المملكة في تقدمها ومعدلات نموها، وما أبدته المسؤولة الدولية خلال زيارة سابقة لها، من إعجاب إلى حد “الاندهاش” بمستوى النهضة والتقدم الذي حققته السعودية في تطبيق رؤيتها 2030، وهي شهادة، كما يقال: ليس من سمع كمن رأى، وها هو العالم يرى بصمات هذا الطموح بكل شواهد الإنجاز في مسيرة المملكة.