تحدث الإعلام بجميع فروعه في مختلف أنحاء العالم عن صفقة انتقال كريستيانو رونالدو- أحد أفضل من لعب كرة القدم في تاريخ اللعبة إلى نادي النصر السعودي، وعن إيجابيات هذه الصفقة الكبيرة بجميع جوانبها تجاه كرة القدم السعودية إجمالاً، ورغم جمال هذه الطروحات، إلا أن هناك جانب طرح معيناً شدني في هذه الأطروحات.
أحد جوانب النقاش كان أنه لابد من تطوير نواحٍ متعددة في كرة القدم السعودية من ناحية الطرح الإعلامي، والنقل التلفزيوني إضافة إلى الجوانب اللوجستية للعبة؛ بسبب وصول لاعب بحجم كريستيانو رونالدو، ورغم منطقية وإلزامية هذا الطرح وهذا التطور إلا أنني أستغرب من انتظار حضور هذه الأسماء الكبيرة في اللعبة إلى دورينا لنبدأ عملية التطوير في هذه الجوانب، وكأن رونالدو وغيره من الأسماء التي قد تحضر هي الدافع لنحسن من مستوى الإعلام الرياضي لدينا أو النقل التلفازي والجوانب اللوجستية، وكأن دورينا لم يكن الضوء مسلطاً عليه على المستوى الإقليمي قبل ذلك، فالمستوى الفني العالي والتنافسية القوية المتصاعدة للدوري السعودي في السنوات الأخيرة جعلته محط الأنظار بشكل كبير مما انعكس بشكل إيجابي على مستوى منتخباتنا الوطنية بجميع فئاتها، وعلى مستوى أنديتنا على مستوى القارة، وذلك الأمر كان من الأولوية أن تصاحبه عملية التطور في الجوانب المذكورة منذ ذلك الوقت؛ لنصبح منظومة رياضية متكاملة ومتميزة على جميع الأصعدة.
المبادرة لابد أن تكون عنوان المرحلة القادمة في تطور منظومة كرة القدم خصوصاً، والرياضة إجمالاً فلابد من أن يكون هناك تحرك سريع في تطور المنظومة إجمالاً لتواكب التطور الفني المتصاعد في اللعبة فلا ضرر في أن يسبق هذا التطور الإعلامي واللوجستي المنظومة الفنية بخطوة أو اثنتين؛ لأن دورينا لا محالة في تصاعد فني كبير مع استمرار حضور الأسماء الكبيرة على مستوى اللاعبين والمدربين وتصاعد تسليط الضوء عالمياً بوجود الأسماء الكبيرة.
بُعد آخر: لابد من أن يعيد معلقو المباريات النظر في طريقة توزيعهم للألقاب بشكل مفزع خلال المباريات. شخصياً لا أعرف لاعباً لُقب، ويستحق أن يُلقب بالظاهرة سوى البرازيلي رونالدو.