إن مشكلة التقاعد ليست مسألة فردية تخص المتقاعد نفسه، وإنما هي مشكلة اجتماعية وإنسانية تخص المجتمع بأسره، ولذلك تحتاج شريحة المتقاعدين من الجنسين إلى المزيد من الاهتمام، وذلك برعايتهم وتحسين أوضاعهم، فالمتقاعدون يتزايدون عاماً بعد عام، وتزداد مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية كلما تقدم بهم العمر، وأصبحت رواتبهم التقاعدية لا تلبي مطالبهم الحياتية التي تتزايد بصورة مستمرة، ولما كانت القيادة الرشيدة اهتمت بهذه الفئة، وعملت لهم برنامج تقدير هذا البرنامج يقدم خصومات في المستشفيات والفنادق والمطاعم والأندية الرياضية وغيرها من الأنشطة هذه الخصومات تتراوح ما بين 30/. إلى 50/. ولكن هناك أنشطة لم تقدم خصومات للمتقاعدين منها الخطوط الجوية العربية السعودية والخطوط الحديدية والجوازات وغيرها من المرافق الحكومية الأخرى التي تقدم خصماً واضحاً للمتقاعدين، ولذلك أرى أن تبادر تلك الجهات بتقديم الخصومات مثل سائر الأنشطة، وبادرت إلى تقديم خصومات.
إن القيادة الحكيمة تؤمن بالعنصر البشري بأنه مورد من موارد التنمية الأساسية وهو في الوقت نفسه هدفها والمتقاعد جزء من المجتمع أدى دوره، وقدم عطاءه خلال فترة من حياته ووصل إلى مرحلة عمرية، صار لزاماً على المجتمع أن يمنحه الأمان، ويوفر له ما يحتاجه من رعاية، وكان من أهداف رؤية 2030 مجتمع حيوي، وذلك بتعزيز القيم الإنسانية وتمكين حياة عامرة وصحية وتعزيز مبادئ الرعاية الاجتماعية وتطويرها لبناء مجتمع قوي من خلال تعزيز دور الأسر وقيامها بمسؤولياتها.
برنامج “تقدير” هو مبادرة وطنية مقدمة من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية, تقديراً للمتقاعدين والمتقاعدات على ما بذلوه من عطاء في خدمة الوطن.
يقوم برنامج تقدير على عقد شراكات مهمة مع العديد من شركات النجاح لتقديم خدمات متنوعة للمتقاعدين والمتقاعدات والمسنفيدين ضمن مسارات البرنامج وأهدافه وهو تقديم خدمات وعروض مميزة لجميع عملاء البرنامج من خلال بناء علاقة موثوقة مع شركاء استراتيجيين في المملكة بإدارة فعالة وكوادر بشرية محترفة من خلال منصة إلكترونية حديثة مخصصة لبرنامج تقدير.
نأمل من القائمين على هذا البرنامج التوسع في إضافة جهات أخرى تقوم بعروض وتخفيضات للمتقاعدين والمتقاعدات والعمل على وضع قاعدة بيانات تمكن المتقاعد أوالمتقاعدة من الاستفادة من العروض والتخفيضات.