إن محاربة الدولة – أيدها الله – لآفة المخدرات همة دأبت عليها منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ومن بعده أبناؤه الملوك البررة الذين ساروا على نهجه واقتفوا أثره، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله – وما زالت جهودها دائبة وحثيثة في محاربة هذه الآفة بكل الوسائل المضادة، لعلمها أنها سلاح فتاك في دمار العقول واعوجاج السلوك وانتشار الجرائم، وخاصة بين صفوف الشباب، وقد تفوق في أضرارها ودمارها فكرياً وعقلياً أسلحة الدمار الشامل.
وقد أوجدت الدولة لهذه الآفة إدارة خاصة تُعنى بشؤون محاربتها هي إدارة مكافحة المخدرات وشملتها بالأفراد المدربين والمؤهلين والأجهزة ذات التقنية العالية لمتابعتها ومن يدير نشاطها داخلياً وخارجياً، وعن طريق المنافذ البرية والبحرية، وقد استطاعت هذه الإدارة وأفرادها خلال مسيرتها الطويلة المشرفة وبدعم وتوجيه الجهات المعنية في الدولة من دحض وصد زحف هذه السموم ومروجيها ومن يندس خلفها، والتقليل من غزوها لبلادنا وإيقاع أشد العقوبات على من يثبت تماديه في استهداف بلادنا من خلالها والحد منها وممن اتخذها تجارة رابحة ضد الإنسانية.
خاتمة: لقد أثبتت الإحصائيات العالمية أن بلادنا – بحمد الله – من أقل الدول تعرضاً لهذه الآفة الخبيثة وما ذلك إلا بفضل الله ثم بجهود الدولة ممثلة في أفراد إدارة مكافحة المخدرات المنتشرون في منافذ المملكة المتعددة ويقظة رجال الجمارك البارز نشاطهم في إلقاء القبض على فلول مهربي هذه الآفة من حين لآخر. إن بلادنا مستهدفة من جهات عدائية مغرضة، لما تتمتع به بلادنا من أمن وأمان وعيش رغيد وحياة هانئة مستقرة وتحاول جاهدة إيصال هذه الآفة إليها بشتى الطرق الخفية لزعزعة أمنها واستقرارها ونشر السلوكيات الشائنة بين صفوف أفراد مجتمعها، لكنها خابت وفشلت وأبطلت كل مخططاتها.
لذا يجب علينا نحن المواطنون جميعاً أن نكون عوناً وأيدي أمينة مع الجهات المعنية في محاربة هذه الآفة والإخبار عن مروجيها ومن يندس خلفهم حماية لنا ولأجيالنا الحاضرة والقادمة، وصيانة لمجتمعنا الطاهر من أن يُلوث بهذه الآفة الخبيثة الضارة والمضرة عقلياً وسلوكياً ودينياً.
كلمة حق:
لا غرابة إذا لبست جريدة البلاد في الآونة الأخيرة، حلة قشيبة من التطوير والتجديد والتغيير – شكلاً ومضموناً – فهي صحيفة المملكة الأولى وفجر الصحافة السعودية، هكذا لمست ولمس غيري، من قرائها ومتابعي مسيرتها الموفقة والاستمتاع بما تقدمه مما له صلة بمواكبة النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا على كافة الأصعدة، في العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله – وهي نقلة نوعية في مسارها صحافةً وإعلاماً تكتب للقائمين عليها بالإشادة والدعاء.
وبالله التوفيق،،