أعظم ما يحبه الإنسان هو تحقيق غاياته وبلوغ أهدافه وتبوء مكانته وعلو شأنه ومقامه أو كما يقولون ما من مصلٍ إلا وطالب مغفرة، وهذا حق الإنسان، والحياة تتناغم بجمال ما فيها وكرم عزها مع ذلك المتحرك المرن والعامل المجد والمفكر الواعي، وهذا يتطلب العلم والخبرة مَعاً أو الخبرة والجد أحياناً لهذا كان لا بد على الشباب أن يدركوا البعد الأكبر وهو قوة الشباب والتكوين المحيط المتاح أي النهضة الوطنية والاقتصاد المتنامي والثورة العملية والتخطيط الواعد المدروس والتمكين المحفز للحصول على حقوقهم وتبوء مكانتهم، وذلك هو الانصهار في النفس وقوتها والحياة ومكتسباتها والعلم وما يمكن من النجاح والعمل وما يجب والتحدي لإثبات الوجود والحصول على الحقوق والانصهار مبادرة من النفس بعد التمكين؛ لأن المعنى الأعمق في الانصهارالتلاحم والتوحد في الرغبات بكل القدرات وعكس ذلك الاستهتار وهو ما يضع الإنسان في دائرة ضيقة وصورة محبطة مهلكة تكتسبها النفس من جهل، أو من حولك من الأقربين أو المجتمع، وهذا لا بد أن تنفيه النفس، وتحارب لأجل الخروج من تلك الدائرة المظلمة المؤلمة.
العالم فيه شواهد لكل القدرات الإنسانية والتمكين وما وصل له الإنسان في تحقيق عمارة الارض كل ذلك يجعلنا أمام الخيار الوحيد ألا وهو الانصهار ونبذ ورفض الاستهتار والقناعة بالنفس للدخول في صفوف الكبار.
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً
واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً
يقول الشاعر أحمد شوقي رحمه الله:
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا