البلاد- مها العواودة
أكد مدير منظمة الصحة العالمية بالمملكة والشرق الأوسط الدكتور فهد الجوفي، أن المملكة تبذل كل ما هو ممكن من أجل خدمة المواطن. وأشار إلى أن أبرزها الخدمات الصحية التي تلامس حاجة المواطن، مضيفاً: الخدمات مشهودة في كل الأصعدة الصحية، ومن ذلك برامج الرعاية الصحية الأولية، التي وصلت إلى أرقى مستوياتها، من الرعاية الصحية التقليدية إلى الرعاية المنزلية الآمنة والفعالة، ورعاية الحوامل، وكذلك رعاية الأطفال، وتجهيز المراكز بأحدث الأجهزة الطبية، والأنظمة الطبية، وتزويدها بالأطباء الاستشاريين في طب الأسرة، والحرص على تدريبهم لتلقي كل ما هو حديث في الرعاية الصحية الأولية، فضلاً عن إدخال التكنولوجيا الحديثة في هذه الرعاية.
وأضاف الجوفي: على سبيل المثال، قدرة المواطن على حجز موعد إلكتروني عن طريق المواقع الخاصة بها، كما يتلقى المواطن رسالة نصية بالوصفة الطبية التي يستطيع صرفها من الصيدليات التجارية بجانب منزله على نفقة الدولة، علاوة على القيام بدورها في التثقيف الصحي والطب الوقائي.
ويقول استشاري طب الأسرة وأمراض السكر الدكتور تركي الكمال، إن برنامج التحول الصحي الوطني 2030 يهدف إلى تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية للمستفيدين وعائلاتهم، وتسهيل الوصول للخدمة الصحية بالتوزيع الجيوغرافي الصحيح لخدمات الرعاية الصحية، والاستفادة القصوى من الرعاية الصحية الرقمية التي تسهم في الحفاظ على الوقت والجهد للمستفيد ومقدم الخدمة، مؤكداً أن مراكز الرعاية الأولية تسير بخطى ثابتة لتحقيق هذه الأهداف، فهي خط الدفاع والحماية الأول للمراجع، حيث من خلالها يتم تقييم الحالة الصحية، وعلى ضوئه يتم تقديم التثقيف الصحي المناسب والتوجيه الصحيح بالعلاج والمتابعة أو التحويل للتخصص المطلوب والمتابعة مستقبلاً.
ونوه الدكتور الكمال إلى أنه تم الاعتماد على نموذج رعاية صحية مبني على عدة مسارات ومبادرات أبرزها الرعاية الوقائية، العاجلة، الأمومة، الأطفال، الأمراض المزمنة والرعاية التلطيفية، وهذه المسارات جميعها مربوطة بالمستشفيات، ضمن إطار التجمعات الصحية التي على أساسها سيكون تقديم الخدمة الصحية تكاملي لكافة الفئات العمرية لكلا الجنسين.
وأضاف: للوصول لأفضل رعاية صحية وتحسين الكفاءة التشغيلية والمالية تم استحداث شركة الصحة القابضة، للتفرغ لهذه الأمور، وستتفرغ الوزارة للإشراف والتنظيم للتأكد من تحسين الرعاية المقدمة وتغطية كافة المسارات الصحية.