البلاد : متابعات
شدد عدد من الأطباء المتخصصون على أن السمنة تعد أهم الأسباب في حدوث مرض “الفتاق” بجميع أنواعه لدى المرضى، وتقلل من فرص نجاح التدخلات الجراحية المختلفة للعلاج، فيما تعتبر التغذية السليمة تقي من حدوث ذلك .
وأوضح المختصون، الذين تحدثوا خلال انطلاق أكبر مؤتمر طبي دولي عقد بالمملكة عن مرض “الفتاق” في الرياض أمس (السبت) واستمر لمدة يومين أن هناك أنواع من أمراض الفتاق تكثر في بعض الأمراض الوراثية نتيجة ضعف مادة الكولاجين المسؤولة عن بناء العضلات، ما يؤدي ذلك الى زيادة نسبة الفتاق في حالات الخلل إلا أنها تعد نسبة ضئيلة إجمالاً.
وقال استشاري الجراحة في المناظير وترميم البطن وإصلاح الفتوق بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني الدكتور إبراهيم البابطين، إن هناك دراسات حديثة وعديدة في كافة دول العالم وفي المملكة عن الطرق الحديثة لعلاج الفتاق وتقليل نسب المضاعفات منها استخدام تقنيات الشبكات الجراحية الحديثة المعززة لعلاج الفتاق والتداخلات الجراحية المتطورة مثل جراحات المناظير والروبوت الآلي، مطالباً المرضى الذين يعانون من مرض الفتاق إلى الكشف والفحص عند الجراح أو الطبيب المختص، لأن ترك الفتق لسنوات عديدة قد ينتج عنه زيادة حجم الفتاق أو حدوث مضاعفات مما يقلل من فرص العلاج السليمة وعودة الفتاق بعد التدخل الجراحي.
من جهته، أوضح الأستاذ المساعد واستشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة في كلية الطب بجامعة الملك سعود أن عدد المسجلين في المؤتمر تجاوز 300 جراح متخصص بعلاج أمراض الفتاق في المملكة والدول العربية، إذ ناقش المؤتمر محاور مهمة مثل طرق العلاج وطريقة إجراء العمليات عبر المناظير والروبوت، وتحدث به 12 طبيباً من في مجال الجراحة، إضافة إلى مشاركة أكثر من 300 ممارس صحي من جميع القطاعات الصحية.
وأضاف أن المؤتمر أكد على أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات لما فيها من تثقيف وتبادل للخبرات بين أصحاب التخصص ونقل التقنيات الحديثة في ذات المجال والاستفادة منها ومن التجارب الدولية في ذات التخصص، ومشاركة الأبحاث العديدة في جميع أنواع الفتاق الجراحية مما يسهم ذلك في تطوير التدخلات الجراحية لعلاج مشكلة جراحية شائعة يعاني منها المرضى في كل أنحاء العالم.
بدوره، أكد الرئيس الشرفي للمؤتمر، نائب رئيس الجمعية الأوروبية لجراحة المريء والأمعاء الأمامي، البروفيسور سيباستيان شوبمان أن المؤتمر يعد الأكبر من نوعه من حيث الشمولية لمرضى الفتاق، إضافة الى التعرف على أحدث طرق علاج مرض الفتاق، وتطوير مهارة الأطباء الجراحية عن طريق نقل خبرات التعامل مع مرضى الفتاق، لتطوير مستوى الخدمة الصحية المقدمة لمرضى الفتاق في المملكة.