البلاد – (أ. ف. ب)
تتواصل التظاهرات في البيرو، بعد شهر من تسلم الرئيسة دينا بولوارتي مهامها، إذ يطالبها المحتجون بتقديم استقالتها، فيما أعلنت النيابة العامّة في البيرو أنّها فتحت تحقيقاً أولياً بحقّ رئيسة الجمهورية دينا بولوارتي وعدد من أركان حكومتها بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بعد مقتل 40 شخصاً في غضون شهر خلال قمع قوات الأمن تظاهرات مناهضة للحكومة.
وقالت النيابة العامة، إنّ المدّعية العامّة باتريسيا بينافيديس قرّرت فتح تحقيق أولّي بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجريمة قتل موصوفة والتسبب بجروح خطرة بحقّ كلّ من الرئيسة دينا بولوارتي ورئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا ووزير الداخلية فيكتور روخاس ووزير الدفاع خورخي تشافيز. وأضافت أنّ التحقيق الأوّلي يستهدف أيضاً كلاً من رئيس الوزراء السباق بيدرو أنغولو ووزير الداخلية السابق سيزار سرفانتس اللذين تولّيا مسؤوليات في حكومة بولوارتي بين 7 و21 ديسمبر الماضي.
وخلال الأسبوعين الأوّلين لتولّي بولوارتي السلطة سقط 22 قتيلاً في الاحتجاجات. وبحسب النيابة العامّة، فإنّ الجرائم التي سيتمّ التحقيق فيها ارتُكبت خلال تظاهرات شهرين في مناطق أبوريماك ولا ليبرتاد وبونون وخونين وأريكويبا وآياكوشو. ولقي ما لا يقلّ عن 40 شخصاً مصرعهم، وأصيب أكثر من 600 آخرين بجروح في الاحتجاجات التي أعقبت عزل البرلمان الرئيس اليساري بيدرو كاستيو، وسجنه في 7 ديسمبر.
ويطالب المتظاهرون باستقالة الرئيسة بولوارتي التي كانت نائبة للرئيس بيدرو كاستيو، لكنّ البرلمان عيّنها مكانه عندما عزله في ديسمبر الماضي ردّاً على محاولة الرئيس الاشتراكي حلّ السلطة التشريعية في البلاد.